تونس في 29/10/2011

بيان إلى الرأي العام الصحفي والوطني

يتعمّد منذ مدّة مجهولون وبعض الزملاء ممن لم يقدروا على تجاوز نتائج المؤتمر الثاني لنقابة الصحفيين القيام بحملة تشويه، مشبوهة، على شبكة الانترنيت، ضدّ رموز في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومناضلين صمدوا في وجه الديكتاتورية والاستبداد والقمع،  وقد اشتدّت الحملة بشكل مسعور منذ أن تمّ الإعلان عن نيّة مكتب النقابة، الكشف عن قائمة سوداء في الذين أجرموا في حق الصحافة والبلاد وشكّلوا ذراعا دعائية لنظام بن علي لقمع جماهير الشعب التونسي، وقد دلت الأسماء المستهدفة، والتي تمثل رموزا في قطاع الصحافة، عن هوية أولئك المجهولين، الذين منعهم جبنهم والعار الملتصق بهم عن الكشف عن أسمائهم الحقيقية، وخوض المواجهة بشرف و بشكل علني.

وقد عمد المجهولون عبر الكتابات التي ينشرونها على شبكة الأنترنات،  إلى تشويه زملاء، نكنّ لهم كلّ الاحترام والتقدير، ونقدّر نضالهم من أجل عودة الشرعية إلى نقابة الصحفيين بعد الانقلاب، المدعوم ماديا ومعنويا من نظام بن علي وحزب التجمّع المنحل، على المكتب الشرعي، وأمام مواصلة الحملة المشبوهة، فإنّ المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، يهمّه أن يعلن للرأي العام الصحفي والوطني ما يلي:

  1. إدانته المطلقة لأساليب تشويه المناضلين، باستعمال الأسماء المستعارة، مثلما كان يحدث في صحف بن علي، وهي نفس أساليب جريدة “الحدث” قبل الثورة.
  2. كان على أصحاب الأسماء المستعارة المتخفين خلف فضائحهم الكشف عن المتورّطين في نهب المال العام وفي الانقلاب على ارادة الصحفيين وفي الاسترزاق بشكل مخلّ بالشرف من وكالة الاتصال الخارجي لتلميع نظام بن علي وتشويه رموز المجتمع المدني، وكان عليهم فضح أسماء المتورّطين في نهب أموال التلفزة الوطنية و أصحاب المؤسسات المأجورة ومرتزقتهم والكشف عن أسماء عرّابي نظام بن علي وسماسرته، لكنهم غير قادرين على ذلك لأنّهم لا يخرجون عن دائرة هؤلاء.
  3. يعبّر عن أسفه لتورّط بعض الزملاء في تقديم معلومات لجهات مشبوهة، للعمل على تشويه مناضلي النقابة، والسعي  للتشويش على عمل اللجنة المكلّفة بإعداد معايير للقائمة السوداء التي أوصى بها المؤتمر الثاني لنقابة الصحفيين.
  4. يعتبر أنّ ما صدر عن بعض الممضين بأسماء مستعارة، ممن يدّعون الانتماء إلى الجسم الصحفي، يمثّل خرقا فاضحا لأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف، وما يترتب عنه مهنيا وقانونيا.
  5. يعلم المكتب بأنّه كلّف محام لرفع دعوى قضائية ضدّ من ستكشف عنه الأبحاث من المجهولين المتورّطين في الثلب والتجريح.
  6. يوجّه المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين رسالة شرف إلى الزملاء ناجي البغوري ومنجي الخضراوي ولطفي الحجي وسلمى الجلاصي وايمن الرزقي ومحمود العروسي ونجيبة الحمروني وسكينة عبد الصمد وزياد الهاني وغيرهم من الذين وقفوا في وجه الانقلاب ودافعوا عن استقلالية النقابة، ويعتبر وجودهم في النقابة ضمانة للدفاع عن استقلاليتها وعن حرية الصحافة، وهو ما خبرناه فيهم خلال أحلك الفترات وتصديهم لقمع نظام بن علي.
  7. أن تشويه مناضلي النقابة لا يخدم إلا مصلحة أعداء الصحافة والصحفيين.
  8. يهيب المكتب بكافة الزميلات والزملاء، التصدّي لمثل تلك الممارسات الصادرة عن أشخاص تحوم حولهم شبهات من جميع النواحي، وقد خبرهم الصحفيون من خلال ما كانوا يكتبونه من تقارير ضدّ زملائهم، وهو ما سيتمّ الكشف عنه في المراسلة الموجّهة الى وزارة الداخلية وفي القائمة السوداء التي ستنجزها النقابة.
  9. يعبر المكتب التنفيذي عن تضامنه مع الزميل حمادي الغيداوي، الصحفي بالتلفزة الوطنية أمام الهجمة التي يتعرض لها، ويعتبر أن اعترافه بالخطأ واعتذاره كافيان لتجاوز المشكل الذي يسعى البعض إلى تضخيمه لضرب القطاع وخلق حالة من الفرقة بين الزملاء.  

كما يهيب المكتب بكافة الزميلات والزملاء الوقوف صفا واحدا في وجه التحديات التي تعرفها بلادنا والتي يمكن أن تهدّد حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، والوقوف من أجل الدفاع عن مصالح الزملاء الذين تحوّلوا إلى عاطلين عن العمل بإغلاق مؤسساتهم والعمل على إجراء مصالحة كاملة داخل القطاع، ويدعو البعض الى تجاوز خلافات المؤتمر الانتخابي الأخير والتوجّه سويّا الى العمل من أجل حرية الصحافة وحماية الصحفي واستقلالية النقابة.

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

عاشت نضالات الصحفيين التونسيين

عن المكتب التنفيذي

الرئيسة

نجيبة الحمروني