تونس في 28 ماي 2012

بيـان

تعرض المقر المركزي لقناة الحوار التونسي خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الى عملية سرقة وإتلاف لمعدات تقنية تتراوح قيمتها بين 150 و200 ألف دينار، في سابقة خطيرة لم تعرفها بلادنا على مدى أكثر من خمسين سنة.

ويأتي هذا الاعتداء بعد سلسلة من التهديدات للصحفيين والعاملين بالقناة من مجموعات محسوبة على تيارات متطرفة أو أشخاص يزعمون مساندتهم للحكومة. إضافة إلى عدد من الاعتداءات اللفظية والجسدية آخرها في قفصة وسوق المنصف باي ومنع من التصوير أمام مقر الإذاعة التونسية…

وقد عاين أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين آثار الاعتداء الذي افتضحت دلالاته وغاياته السياسية. وتعتبر النقابة أن هذا الاستهداف الممنهج تقف وراءه جهات سياسية تعادي حرية الصحافة والتعبير ولا تقدر على العيش الا في متاهات الظلام والردة، وإذ تدين نقابة الصحفيين هذه الممارسات الإجرامية الإرهابية فإنها تطالب الحكومة بحماية أبناء الشعب التونسي من الميليشيات والعصابات التي تستهدف الصحفيين لإلجام أفواههم كما تدعو النقابة الحكومة المؤقتة الى تحمل مسؤوليتها التاريخية في توفير الحماية اللازمة للصحفيين والعاملين في  قطاع الاعلام وتعتبر النقابة أن صمت الحكومة مريب إزاء  هذه الممارسات الإرهابية التي تجعل مقترفيها يعتقدون أنهم بمنأى عن العقاب.

وتدعو النقابة كافة أبناء الشعب التونسي الأحرار الى التحرك لصون الحريات العامة والفردية وضمان حقوق الصحفيين وإلى تحميل الحكومة المؤقتة مسؤولياتها في حماية مواطنيها وعدم الكيل بمكيالين بين أبناء الشعب كما تهيب نقابة الصحفيين بكل الهيئات والمنظمات والجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية  التنديد بهذه الممارسات التي قد تؤسس لديكتاتورية جديدة.

 

عاشت نضالات الصحفيين التونسيين

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

 

عن المكتب التنفيذي

الرئيسة

نجيبة الحمروني