تونس في 28 جوان 2012

 

بيــــــــــــــــان

 

في إطار استهداف قيادة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ورموزها، يتعرض مناضلو المهنة الأحرار هذه الأيام إلى حملة تشويه تقودها أطراف مشبوهة متخفية وراء أسماء مستعارة.

وتتزامن هذه الحملة مع أعمال لجنة إسناد بطاقة الصحفي المحترف التي يشارك فيها وفد من نقابة الصحفيين استبسل في الدفاع عن المهنة والتصدي لمحاولات إغراقها بالدخلاء الذين ليست لهم أية علاقة بالعمل الصحفي.

وإذ يعبر المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين عن تضامنه الكامل مع الزملاء، فانه يؤكد تنزيهه المطلق لرموز المهنة والنقابة، ويذكّر بنضالاتهم زمن الجمر وصيتهم في القطاع الإعلامي والحقوقي.

وتحاول بعض الأسماء المستعارة المتخفية خلف جبنها ومعرة حقيقتها عبر بعض الصفحات المشبوهة على شبكة التواصل الاجتماعي الالكترونية منذ مدة التعرض بالتشويه لعدد من الزملاء الصحفيين وقيادات ورموز صحفية صمدت في وجه آلة القمع أيام الجمر، وذلك على خلفية مواقفهم وآرائهم. ويسعى من يقف وراء هذه الصفحات والتحرك بأسماء مستعارة إلى هتك أعراض الزملاء والتعرض لهم بالتشويه والسب والثلب والتشهير في انحدار أخلاقي وقيمي ومعرفي غير مسبوق في تاريخ البلاد.

وتذكر هذه الممارسات التي طالت زملاء وزميلات مناضلين ورموزا في المهنة وفي نقابة الصحفيين بما كان يمارسه نظام بن علي في صحافة المجاري التي كانت مخصصة لسب وتشويه المعارضين وهتك أعراضهم، سعيا لخلق حالة من الإرباك. إلا أن الواقع أبى إلا أن ينهيه إلى مزبلة التاريخ. وسوف يلقى حتما نفس المصير من يتوخى نفس الأساليب أو أقذر منها.

وأمام هذه الحملات المأجورة والمسعورة فان المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ينبه إلى أن المساس من رموز المهنة غايته إحداث حالة من التشكيك. وأن المساس من أي صحفي هو مساس بكل الصحفيين دون استثناء.

وتحمل نقابة الصحفيين النيابة العمومية كافة مسؤولياتها التاريخية والقانونية كما تناشد السادة القضاة لعب دورهم الأساسي في حماية الحريات لأن التعرض للزملاء الصحفيين والعمل على تشويههم وهرسلتهم غايته إرهاب البقية ولجم الأفواه، وبالتالي ضرب كل نفس تحرري وكل نفس حرّ، فحرمان الرأي العام من معلومة حرة وحرمانه أصلا من المعلومة.

وإذ يدين المكتب التنفيذي التعرض لأعضاء النقابة وعدد من الزملاء بالتشويه وهتك أعراضهم فانه يدعو كافة الزميلات والزملاء للتصدي الى مثل هذه الممارسات المشينة والمقززة، وإلى مزيد التضامن للدفاع عن المهنة. كما يدعو المكتب بعض الصحفيين إلى الامتناع عن توزيع أو تقاسم ما ينشر من هتك لأعراض الزملاء أو التعبير عن الإعجاب بنا نشر. ويذكر المكتب بأن مثل هذه الممارسات مخالفة لميثاق شرف المهنة وقوانين النقابة.

كما يلاحظ المكتب التنفيذي وجود حالة من الانفلات والتراجع المهني في بعض البرامج التلفزية. وتعتبر النقابة أن ما أقدم عليه من أشرف على إعداد أحد البرامج الحوارية بالتلفزة الوطنية عند استدعائه لنائبة الأمين العام لحزب التجمع المنحل عبير موسي وتعريفها على أنها ناشطة حقوقية يتضمن استفزازا فاضحا للشعب التونسي وارتدادا على أهداف ثورته وتشويها لها واستخفافا بتضحيات أبناء الشعب التونسي. كما يعتبر المكتب التنفيذي أن العمل على إعادة رموز النظام السابق بحزبه وأجهزته إلى الواجهة الإعلامية بمثابة الرجوع إلى الوراء ودفع الإعلام إلى حالة من الانتكاس.

ويدعو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كافة الزميلات والزملاء إلى التصدي لكل من يعمل على ضرب استقلالية مؤسسة التلفزة والوقوف في وجه كل من يحاول ارتهان خط هذه المؤسسة لأي جهة كانت. والعمل على ترسيخ الخط الاستقلالي الذي ناضلنا من أجله على مدى سنوات.

ويؤكد المكتب التنفيذي أهمية الالتزام بمبدإ التضامن بين أبناء المهنة للتصدي لكل محاولات الاختراق.

عاشت نضالات الصحفيين التونسيين

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

 

عن المكتب التنفيذي       

 الكاتب العام

منجي الخضراوي