تونس في 20 أكتوبر 2012

بيـــــان

 

إثر نجاح الإضراب التاريخي للصحفيين والإعلاميين التونسيين دفاعا منهم عن حرية التعبير والصحافة والإبداع، تعالت أصوات من لا يؤمنون بالحريات، العامة منها والفردية، في محاولة للتشويش على هذا النجاح وعلى صورة جميلة لتونس يرسمها صحفيون يجوعون من أجل القطع مع ممارسات تركيع الإعلام وقمع الحريات والتضييق على الصحفيين.

وتسجل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم 20 أكتوبر 2012 بكل استغراب تطاول النائبة حليمة القني عن حزب حركة النهضة، في جلسة المساءلة للحكومة المؤقتة بالمجلس الوطني التأسيسي، على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعلى كل الصحفيين والإعلاميين وترويجها لجملة من المغالطات لتعكس بذلك مستوى ضحلا لبعض نواب الشعب الذين بدل أن ينتصروا لقضايا الحريات، يتهمون النقابة المناضلة والصحفيين بتهم مردودة على صاحبتها التي تلعثمت في قراءة محتوى ورقة تضمنت موقفا حزبيا متناسية أو جاهلة لدورها الأساسي في تمثيل كل الشعب.

وإن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبعد اطلاعها على المغالطات والتصريحات المجانبة للحقيقة والساعية إلى تأليب الرأي العام الذي انتصر لمطالب الصحفيين التونسيين يهمّها أن تعلن للرأي العام ما يلي :

 

  1. رفضها المطلق لهذه الاتهامات الخطيرة بـ”خيانة الوطن والعمالة لجهات أجنبية استعمارية والتواطؤ مع أعداء تونس ودعم الثورة المضادة…” وشجبها تشويه نضالات النقابة والصحفيين التونسيين ومطالبتها المجلس الوطني التأسيسي الاعتذار للنقابة وللصحفيين التونسيين ومحاسبة هذه النائبة على تعديها السافر.

 

  1. إصرارها على تتبع النائبة عن حزب حركة النهضة قضائيا.
  2. تحميل حركة النهضة مسؤولية التصريحات غير المسؤولة والتي تندرج ضمن حملة مغرضة تستهدف الصحفيين وتسعى إلى تأليب الرأي العام ضدهم، وتحمّل النائبة ومن ورائها حزبها تبعات هذه التصريحات وما يمكن أن ينجر عنها من اعتداءات على الصحفيين، حيث أن مثل هذا الخطاب المتشنج والتحريضي الذي يزيّف الوقائع ويخوّن أصحاب الرأي المخالف هو الذي شجع على العنف وصولا إلى الاغتيال السياسي مثلما حصل في تطاوين مع الشهيد لطفي نقض.
  3. تمسكها بحقها في الرد وبالطريقة التي تراها مناسبة لكشف نوايا أطراف سياسية بعينها غايتها ترهيب الصحفيين وتركيع الإعلام وفرض الوصاية عليه.

 

ولا يفوت المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن يشكر بعض أعضاء المجلس الوطني التأسيسي الرافضين لمثل هذه التصريحات والاتهامات، وأن ينوّه بموقف الزميلات والزملاء المتواجدين بالمجلس الوطني التأسيسي الرافض للإهانة وللتهم الموجهة إليهم وإلى نقابتهم، ويدعوهم إلى مزيد من التضامن من أجل كرامة الصحفي والارتقاء بقطاع الإعلام. ولن تزيد هذه الحملات والاتهامات النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلا إصرارا على الدفاع عن حرية الصحافة واستقلالية المؤسسات الإعلامية وحقوق الصحفيين المادية والمعنوية.

عاشت نضالات الصحفيين التونسيين

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

 

عن المكتب التنفيذي

 الرئيسة

نجيبة الحمروني