تقرير حول نشاط المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الجلسة العامة العادية يوم 23سبتمبر 2016

يواصل المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساعيه لتطوير أداء النقابة وتنفيد عديد برنامج وتشريك كل الهياكل النقابية للارتقاء بالعمل النقابي بعد أن كانت حرصت في مرحلة أولى على إعادة هيكلة إدارة النقابة عبر إحداث خطة مدير تنفيذي يتولى بالتنسيق مع المكتب إعداد برامج واستراتيجية عمل على المدى المتوسط والبعيد، كما انتدب في هذا الإطار مكلفة بالإعلام والاتصال لتسهيل عملية التواصل الى جانب مستشارة في القانون، وملحقة إدارية مختصة في الأرشيف ، ومشرف على موقع الواب للنقابة الذي تمّ إحداثه لتعويض الموقع القديم، علما وأن هذا البرنامج المتواصل على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد، يندرج في إطار الاتفاق المبرم مع المنظمة الدولية لدعم الإعلام.IMS و بعد أن تم تجديد انتخاب أعضاء المكاتب والفروع واللجان تعمل النقابة على استكمال فروع المؤسسات الإعلامية حيث تم انتخاب أعضاء مكتبي “دار لابراس” و”الحوار التونسي” في انتظار تركيز بقية المكاتب في بقية المؤسسات أخرى.وتنفيذا لقرار عقد اجتماعات المكتب التنفيذي الموسع بالتداول في احدى المدن انتظم أول اجتماع في المنستير عرضت خلاله استراتيجية تطوير العمل النقابي التي أعدتها النقابة بدعم من الاتحاد الدولي للصحفيين. كما استضافت مدينتي قفصة وتونس العاصمة اللقاءين المواليين.

 شــؤون مهنيــة

تفاقمت في الفترة الأخيرة ظاهرة الطرد الجماعي و التهرّب من سداد الأجور ومعاليم الضمان الاجتماعي.

  • المؤسسات المصادرة

رغم كل الجهود التي تبذلها نقابة الصحفيين و جهود الزميلات والزملاء العاملين في كل من إذاعة “شمس أف أم” و “دار الصباح” و”إذاعة الزيتونة” و “كاكتوس  برود”  والوعود الحكومية التي تلقتها، لازالت وضعية المؤسسات الإعلامية المصادرة تعاني عديد المشاكل الاقتصادية التي انعكست سلبا على وضعية العاملين في غياب إرادة سياسية لتسوية الملف.

  • جريدة التونسية:

نفذ الزملاء و الزميلات في جريدة التونسية اعتصاما دام شهرين احتجاجا على عدم سداد مستحقاتهم، و قد شهد مقر الجريدة وقفات نضالية وتضامنية مثلت رسالة قوية لكل المسؤولين عن الوضع. ولقد لعبت النقابة دورا أساسيا في الإسناد المادي والمعنوي للزملاء بالجريدة وقامت بكلّ المساعي مع أطراف عديدة من أجل تسوية الأزمة الناتجة عن تفصي صاحبها من كلّ مسؤولياته التشغيليّة

  • جريدة الضمير:

أقدمت وكالة “البناء نيوز” على طرد 18 صحفيا من العمل بجريدة الضمير التابعة لها بتعلة وضعيتها الاقتصادية الهشة و قد توصلت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الى اتفاق تسوية بين كل الأطراف من خلال الاعتماد على شروط الزملاء بالمؤسسة وتحسينها.

 

  • “قناة المتوسط “و “شبكة تونس الإخبارية”:

عمدت قناة المتوسط أو ما يعرف حاليا ب “أم تونيزيا” الى إيقاف عدد من الصحفيين عن العمل علما وأن هذه القناة عادة ما تعتمد أساليب غير قانونية للتشغيل و إنهاء عقود الشغل إضافة الى التهرّب من التفاوض وضرب الحق النقابي. وهو نفس التمشي الذي يعتمده القائمين على “شبكة تونس الإخباريّة”.وقد قامت النقابة بعدد من اللقاءات التفاوضيّة مع المشرفين على المؤسستين من أجل إيقاف نزيف الطرد والتشغيل الهشة، كما نسقت مع “الهايكا” لتفعيل ما ورد في كراس الشروط، ووزارة الشؤون الاجتماعية من تفعيل هياكلها الرقابيّة في الصدد .

  • قناة الحوار التونسي

تواصل هذه القناة اعتمادها على شركتي الانتاج “كاكتوس برود” و “آيت برود” في علاقة بعقود الشغل الأمر وهو ما أحدث خلطا لدي العاملين فيها الى جانب محاولة ارباك النقابة عند التفاوض مع المسؤولين عليها. وقد عمدت في مناسبتين إلى الطرد التعسفي لعدد من الزميلات و الزملاء وتوصلت النقابة بالتفاوض والتدخل لدى تفقدية الشغل من تمكينهم من حقوقهم المادية وتسوية عديد الملفات فيما لا زال الغموض قائما حول المعاملات الشغلية للمؤسسة.وقد تحصلت النقابة في أكثر من مرّة على وعود من السلطة بتعيين رئيس مدير عام (أو مدير) على رأس هذه المؤسسة المصادرة التي لحقتها كثير من الأضرار والتي تحوم حولها شبهات سوء تصرّف، ونادت بضرورة فتح تحقيق قضائي في الغرض

  • قناة فورست تي في

أقدمت القناة مؤخرا على طرد عددا من الصحفيين تعسفا وتقدم الزملاء بشكاية لدى تفقدية الشغل وتكفلت محامية النقابة بتقديم قضايا شغلية باسم المطرودين بعد ان استوفت النقابة كل محاولات التفاوض ورفض صاحب المؤسسة حضور الجلسة الصلحية.

  • دار الصباح      

ولوضع حدّ للممارسات في المؤسسات المذكورة التقى وفد عن النقابة يوم 12 أوت  الفارط أعضاء مجلس الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري و مدّها بقائمة المؤسسات التي لا تحترم بنود كراس الشروط في ضربها الحقوق الاقتصادية    والاجتماعية للصحفيين و طلبت من الهيئة مراجعة إجازات بث المؤسسات المذكورة.كما قامت النقابة بمتابعة القوانين الأساسية للمؤسسات الإعلامية ومواثيق العمل داخلها والتي تبقى شبه منعدمة لدى جلّ المؤسسات.

و تابعت النقابة إعداد مشاريع تعديل القوانين الأساسية الخاصة  بمؤسسات التلفزة التونسية والإذاعة  التونسية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء والتي أعدها أعضاء مكاتب النقابة في هذه المؤسسات الإعلامية العمومية بالتعاون مع المستشارة القانونية للنقابة.وتجدر الإشارة الى ارتفاع عدد القضايا  الشغلية في علاقة بهذا الموضوع حيث وفر الطاقم القانوني للنقابة الدعم في القضايا التالية:

  • مجموعة الصحافيين ضد قناة حنبعل: لا تزال القضية جارية وفي طور التقارير أمام أنظار المحكمة الابتدائية بأريانة.
  • مجموعة الصحافيين ضد قناة تونسنا: القضية جارية وفي طور التقارير أمام أنظار المحكمة الابتدائية بتونس.
  • مجموعة الصحافيين ضد قناة التونسية: القضية في الطور الصلحي أمام القاضي الصلحي بالمحكمة الابتدائية بتونس.
  • مجموعة الصحافيين ضد قناة فورست تيفي : لازالت الملفات من أنظار مصالح التفقدية بدوار هيشر بمتابعة متواصلة منا.
  • مجموعة الصحافيين ضد قناة الحوار: تم التوصل الى حلول صلحية بمشاركة المحامية ومشاركة أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين وتمكن كل من المعنيين بالأمر كل بمستحقاته المالية الراجعة لهم بمقتضى الاتفاق.
  • إذاعة المنستير إيداع ملف مجموعة من الصحافيين المتعلقة بعدم ترقية سبعة صحافيين بالمؤسسة مع تم تقديم كل المؤيدات الواقعية والقانونية لتأييد حقهم في الترقية أمام المحكمة الإدارية ولازالت القضايا جارية.

 

الشؤون الاجتماعية


تعتبر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّ تحسين الوضع الاجتماعي هو أساس أيّ نقلة نوعيّة في القطاع الإعلامي تمرّ بدعم الأسس الحياتية للصحافي التونسي ولقد تمّ في هذا الإطار:

  • بعث ودادية الصحفيين التونسيين

إزاء تدهور الوضعيات الاجتماعية للصحفيين التونسيين والحاجة الملحة لهيكل إضافي مهمته التكفل بالجانب الاجتماعي لمنخرطي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.تم الإعلان عن إحداث الودادية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 ماي 2016، وذلك بعد أن تم القيام بكل الإجراءات الإدارية والقانونية واللوجستية الضرورية لإحداثها. وصدور أمر إحداثها بالرائد الرسمي عدد 10 الصادر بتاريخ 23 جانفي 2016 . وتهدف الودادية مثلما جاء في محضر جلستها التأسيسية إلى دعم وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين المنخرطين بها طبقا لقانونها الأساسي والتصريح بتأسيسها وذلك من خلال أنشطة ومبادرات مختلفة مثل إسناد المساعدات في المناسبات في حدود إمكانياتها المالية وتيسير الحصول على قروض في إطار اتفاقيات تبرم مع المؤسسات المالية المختصة إضافة إلى تيسير الانتفاع بامتيازات وتسهيلات لدى المؤسسات الاقتصادية والتجارية وضمان التغطية الاجتماعية لمنخرطيها وغيرها.وفي انتظار تجسيم الاتفاق الحاصل بين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والحكومة بتمكين الودادية من نسبة 5 بالمائة من مداخيل الإشهار العمومي بما يدعم نشاطها الاجتماعي لفائدة الصحفيين التونسيين يجري العمل حاليا على إعداد جملة من الاتفاقيات مع مؤسسات بنكية ومالية وتجارية وغيرها…لتوفير امتيازات وتسهيلات للصحفيين، سيتم الإعلان عنها، قريباوتجدر الإشارة إلى أنه من أولى المبادرات التي قامت بها الودادية مساعدة مالية لزملائنا بجريدة التونسية أثناء اعتصامهم الأخير بسبب عدم حصولهم على أجورهم.

  • تفعيل قرار تمليك المقر للنقابة الذي أصبح رسميا ملكا لها
  • تقدم النقاش حول تخصيص قطعة الأرض لتشييد سكن اجتماعي للصحفيين
  •  اتفاقيات متنوعة: وتم في هذا الإطار : 
  1. أوت 2016:الى جانب تجديد الاتفاقية السابقة الموقعة بين النقابة واتصالات تونس
    أبرمت الودادية اتفاقية مع عدد من الفنادق السياحية من بينها سلسلة نزل المرادي التي تضم 15 نزلا بالبلاد ونزل دار إسماعيل طبرقة .وفي مرحلة ثانية تم إبرام اتفاقيات مع 7 نزل أخرى بسوسة والحمامات تمكن  الزملاء وعائلاتهم من التمتع بتخفيضات وامتيازات سيتم تعويضها باتفاقية أخرى أهم وأشمل، مستقبلا
  2. 26 أوت 2016:أمضت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اتفاقية شراكة وتعاون مع الهيئة المديرة للدورة ال27 لأيام قرطاج السينمائية ممثلة في رئيسها السيد إبراهيم اللطيف.وذلك رغبة في تعصير صيغ التعاون بين هيئة الأيام والنقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين قصد تطوير التعامل بين الهياكل الشريكة والبحث عن سبل لدعم العمل التشاركي والارتقاء بالأداء الاعلامي الثقافي، بما يسمح بتغطيات أفضل لفعاليات هذا المهرجان السينمائي العريق ووصول أهدافه إلى جمهور أوسع من أجل بناء ثقافة تعزّز حماية حرية التعبير في بلادنا.

 

الحريـــــــــات

رغم أنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد ركزّت في السنة الأخيرة على  موضوع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلّا أنّها مازالت تعتبر أن موضوع الحريات الصحفيّة يبقى على رأس أولوياتها من خلال اليقظة والصرامة تجاه كلّ منتهكيها، والعمل على تطوير التشريعات المتعلقة بها، والدعم القانوني، والتدريب على الحماية القانونية والرقميّة.ورغم تأكيد النقابة على أنّ الاعتداء على حريّة الصحافة في السنة الأخيرة لم يعد ممنهجا، وشهد انخفاضا في نسقه إلّا أنّها رصدت وجود ممارسات تضييقيّة على غرار:

  • إثارة تبعات عدلية ضدّ  9 زملاء من مؤسسة التلفزة التونسية بمقتضى الفصل 31 من قانون مكافحة الارهاب ومنع غسيل الأموال ومثولهم للتحقيق أمام الفرقة المختصة في الجرائم وقضايا الإرهاب بالقرجاني وذلك إثر بث صورة في نشرة الأخبار متعلقة بالعملية الإرهابية التي استهدفت الشاب الشهيد مبروك السلطاني يوم 14 نوفمبر 2015..
    وتعبيرا عن تنديدها ورفضها القاطع لهذا الإجراء التسلطي القمعي بادرت النقابة بالتحرك التضامني مع الزميلات والزملاء والوقوف الى جانب أبناء المؤسسة أمام مبنى  
    القرجاني يوم احالتهم على التحقيق وتكليف محامية النقابة بمتابعة التحقيق معهم وإصدار بيان للتعريف بجور هذه القضية وتجاوزها للقانون والتأكيد على وجوب اعتماد المرسوم 115 الخاص بحرية الصحافة والطباعة والنشر.كما التقى المكتب التنفيذي في الغرض رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد وهدّد بإدراج وزير العدل ضمن قائمة أعداء الصحافة الى جانب عديد الاتصالات الأخرى الى أن تمّ حفظ القضية.
  • إيقاف الصحفي معزّ الجماعي على إثر ملاسنة مع أعوان الأمن ثمّ أطلق سراحه بعد يومين من الإيقاف في سابقة خطيرة في استعمال الإيقاف التحفظي ضدّ الصحفيين، وقد استنفرت النقابة كلّ إمكانياتها من أجل التدخل في الموضوع وحلّه وإظهار المخاطر التي يمكن أن تنجرّ عن تلك الممارسة.

اختفاء سفيان الشورابي ونذير القطاري

تواصل النقابة وشركاؤها في المجتمع المدني جهدا للكشف عن الحقيقة في اختفاء الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري المفقودين في لبيبا منذ 8 سبتمبر 2014، وقد قدمت النقابة يوم 08 سبتمبر الجاري تقريرا مفصّلا حول تدخلها وشركائها في هذا الملف تجدونه على موقع النقابة.

فعاليات من أجل دعم ثقافة حريّة الإعلام وحماية الصحفيين:

ساهمت النقابة في ثلاث محطات كبرى لدعم ثقافة حريّة الإعلام وحماية الصحفيين:

*توقيع “إعلان حرية الإعلام في العالم العربي”(26 أوت 2016 )

نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد الدولي للصحفيين وبدعم من المفوضية السامية لحقوق الإنسان واليونسكو حفل توقيع “إعلان حرية الاعلام في العالم العربي”وقد تولّى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي صباح ذات اليوم التوقيع على وثيقة ”الإعلان “ بحضور وفد ممثّل عن المنظمات الحقوقية الموقعة، وهو ما فعلته الكتل البرلمانيّةكما وقع على الإعلان عشرات الإعلاميين، ومالكي ومديري ، ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية، ومسؤولي إدارات مؤسستي التلفزة والإذاعة التونسيتين ووكالة تونس إفريقيا للأنباء، وممثلي الهيئات الوطنية الدستورية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وممثلي المنظمات المدافعة عن حقوق النساء، وممثلي هيئات السينمائيين والكتاب.علما وأن وفدا من النقابة كان شارك في الملتقيات الإقليمية التي نظمها الاتحاد الدولي للصحفيين للنقاش حول هذه المسألة الحسّاسة والهامة.الإحياء الأول لليوم الوطني لحماية الصحفيين (في 08 سبتمبر 2016)

أحيت اليوم  النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الوطني لحماية الصحفيين مع عدد من المنظمات الوطنية والدولية ، وبحضور عدد من الزميلات والزملاء وأفراد من عائلتي سفيان الشورابي  ونذير القطار يمتد ما يزيد عن سنتين ، وممثلين عن رئاسة الجمهورية ، ووزارة الخارجية وقد صدر بالمناسبة البيان مشترك أمضته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية رؤية حرة، والفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية، ومنظمة مراسلون بلا حدود، ومنظمة المادة 19، والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس:جددت فيه المنظمات الوطنية و الدولية مطالبة الحكومة التونسية والسلطات الليبية لكشف حقيقة  مصير الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري ،كما ناشدت السلط التونسية لجعل حماية الصحفيين من أولوياتها.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن السنة الماضية في الذكرى الأولى لاختفاء الزميلين سفيان و نذير، إقرار يوم الثامن من سبتمبر “يوما وطنيا لحماية الصحفيين”  وذلك استجابة لطلب النقابة و منظمات المجتمع المدني.  

*اليوم العالمي لوضع حد للإفلات من العقاب ّ (02 نوفمبر 2015)
بمناسبة “اليوم العالمي لوضع حدّ للإفلات من العقاب “الذي تحييه بلدان العالم في  02 نوفمبر من كل سنةنظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين القافلة الوطنية لتعزيز حماية الصحفيين ووضع حدّ للإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين”  في تونس بالشراكة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة  “اليونسكو”وتحولت القافلة ،التي جمعت عددا من الصحفيين والقيادات النقابية الى تطاوين وقفصة والكاف والمنستير وصفاقس.وتضمن برنامج هذه الزيارات الميدانية لقاءات مفتوحة شارك فيها صحفيو الجهات وممثلو منظمات المجتمع المدني ومحامون وقضاة وقيادات أمنية للتحاور في شأن الاعتداءات على الإعلام و وظاهرة الإفلات من العقاب وطرق التصدي لها.كما تمّ تنظيم ندوة دوليّة في الصدد.كما انّه في إطار بناء أسس حماية حريّة الصحافة أودعت النقابة يوم 15 جوان 2016 ملفّها لدى هيئة الحقيقة والكرامة بهدف كشف حقيقة الانتهاكات التي طالت قطاع الإعلام طيلة عقود الديكتاتورية وإنصاف الضحايا من الإعلاميين.وقد بيّنت النقابة في ملفها تعمّد الديكتاتورية طيلة سنوات إحكام قبضتها على الإعلام والعمل على تدجينه وتحويله إلى بوق دعاية ومنبر لتصفية الحسابات وتشويه المناضلين والتنكيل بهم واستعمال أجهزة الدولة لإهدار المال العام  لفائدة مقربين من النظام مقابل تفقير منهجي للقطاع ومؤسساتهوقد أكدت النقابة أنّ انتهاكات النظام السابق شملت صحفيين ومصوّرين وعائلاتهم

الإطار التشريعي

 

واصلت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين طيلة الأشهر الماضية قيادة المجهود الوطني من أجل وضع قوانين أساسيّة حامية للحريات الصحفيين وتمّ في هذا الإطار:*المصادقة  يوم 09 مارس 2016 على القانون الأساسي المتعلق بحقّ النفاذ إلى المعلومات بعد جدل كبير حول الفصل 24 المتعلق بالاستثناءات، ويعد هذا القانون نصا تقدميا تعمل النقابة مع كلّ الأطراف المعنيّة على حمايته بأوامر تطبيقية تتلاءم مع نصّه وأهدافه.*صياغة مسودة نهائيّة لنص القانون الأساسي المتعلق بحريّة التعبير والصحافة والطباعة والنشر الذي سيعوّض المرسوم 115 بعد مجهود أكثر من سنة من لقاءات لجنة الخبراء المضيقة والاستشارات الدوليّة و الجهويّة.* الاتفاق مع الهايكا على تشريك كلّ الأطراف المعنيّة والخبراء في الصياغة النهائيّة لمشروع القانون الأساسي المعوض للمرسوم 116 من خلال نفس المقاربة التشاركيّة التي تمّ العمل عليها في القانون المعوض للمرسوم 115 ، ومن المفترض أن ينعقد لقاء موسع في الأسابيع القادمة* الاتفاق مع كلّ الأطراف المعنيّة على فتح ورشات موسعة لمراجعة وتطوير كلّ النظم القانونيّة المنظمة لعمل وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومؤسستي التلفزة و الإذاعة التونسيتين في آجال لا تتجاوز نهاية هذه السنة

أخلاقيات المهنة

انكبت النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين طيلة الأشهر الماضية على دعم مجهوداتها من أجل العمل على تأسيس صحافة جودة في بلادنا من خلال أكثر من مستوى:تواصل حتّى نهاية ماي 2016 عمل مرصد أخلاقيات المهنة في الصحافة المكتوبة بالنقابة المعني باالاخلالات المهنيّة المتعلقة بتغطية الارهاب والنزاعات المسلحة وخطابات الكراهيّة. وقد أسهمت التقارير اليومية والدورية والختامية للمرصد والندوات الفكرية التي نظمها والعمل الذي التئم على هامشها في صياغة مدونات سلوك من تأسيس نواة لثقافة أخلاقية في الصدد.
وتوجد مساع حثيثة من أجل توفير التمويلات الضرورية لمواصلة عمل المرصد وانفتاحه على قضايا أخرى الانتهاء من التصور المتعلق ببعث مجلس الصحافة من خلال مقاربة تشاركيّة تدعمت بتكوين جمعيّة مجلس الصحافة التي ستكون الإطار المسهل لبعث هيئة التعديل الذاتي

عقد اتفاقية شراكة مع المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصالين تعمل بالأساس على دعم صحافة الجودة ووُضعت في الصدد عدة برامج للتنفيذ

 توفير أكثر من 300 فرصة تدريب للصحفيين في مجالات عدة

 تنسيق الجهود من أجل التصدي لتصاعد وتيرة التشهير وهتك الأعراض بعدد من المؤسسات الإعلامية، وتحول هاته الظاهرة إلى عصابات ولوبيّات فاسدة داخل أجهزة الدولة متخصصة في الابتزاز والتمعّش باسم الصحافة وحرية الرأي والتعبير، على غرار العمل القائم مع هيئة مكافحة الفساد ومديري الصحف ورابطة حقوق الإنسان والذي وصل إلى أطوار التقاضي.

دعم الشراكة مع منظمات المجتمع المدني المحليّة والدوليّة:

انطلاقا من قناعة بدور المجتمع المدني في إسناد الانتقال الديمقراطي عمّقت النقابة من أشكال تعاملها مع النسيج الجمعياتي في تونس سواء من خلال تحالفات في إطار الائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير أو تنسيقية المنظمات الحليّة والدوليّة العاملة على كشف الحقيقة في ملف اختفاء الزميلين الشورابي أو القطاري، أو من خلال توحيد المواقف والتحركات في قضايا عامة أو مخصوصة.كما أولت النقابة في هذا الصدد أهميّة قصوى لبناء شراكة استراتيجية مع الاتحاد العام التونسي للشغل وقد ساعد لقاء جمع يوم 30 جويلية الماضي أعضاء من المكتب التنفيذي للنقابة والاتحاد في رسم حدود هذه الشراكة التي ستقدم إضافة نوعيّة للمشهد العام ببلادنا.
دعم الحضور والفعل في الهيئات النقابية الإقليمية والدوليّة:

تركّز جانب مع عمل النقابة طيلة الأشهر الماضية في دعم حضور النقابة في الهيئات النقابية العربية والأفريقية والدوليّة وتفعيل دورها داخلها في قطع مع مقاربة التموقع الشكلي، وتمّ في هذا الإطار:

المشاركة في مؤتمر الفيديرالية الدولية للصحفيين (28-30 أفريل 2016 ):

شاركت النقابة في أشغال هذا المؤتمر بوفد يظم كل من الزميلين زياد دبار ومحمد بشير شكاكو، حيث ساهما بشكل فعال في النقاشات المتعلقة أساسا بسلامة الصحفيين حيث تم تبني برنامج قدمته النقابة يخصّ حماية الصحفيين في مناطق النزاعات.وتم انتخاب زياد الدبار أمين مال المنظمة بأعلى نسبة أصوات

تنظيم مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب (21 و 22 جوان 2016):

 احتضنت تونس أشغال المؤتمر الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب الذي ينعقد للمرة الأولى منذ خمسين سنة في بلد مغاربي. وقد كان إعلان تونس الذي صدر نهاية المؤتمر وثيقة منهاجيّة أوصلت الصدارة لأول مرة لملفي الحريات والأوضاع الاجتماعية للصحفيين وأعطى للمؤتمر استثنائيته.كما أنّ القرارات المتخذة في إطار تغيير النظم الداخليّة للاتحاد وصياغة عمل جديدة يمكن ان تقطع مع ” الجمود وانعدام التنسيق والجدوى وتدخل إصلاحات عميقة على مستوى الخطاب والممارسة ” في اتجاه دعم الديمقراطية والشفافية داخله.وقد توجت مشاركة بانتخاب النقيب الزميل ناجي البغوري عضوا في الأمانة العامة لاتحاد واختياره نائبا أول لرئيس الاتحاد.

المشاركة في المؤتمر ال29 للاتحاد الدولي للصحافيين (من 7 الى 10 جوان 2016 ):

شارك وفد من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في فعاليات المؤتمر 29 للاتحاد الدولي للصحفيين بفرنسا حيث شارك بشكل فاعل في النقاشات المتعلقة بالخصوص  بحضور الشباب والنساء في مراكز القرار النقابي، وبآليات وأشكال حماية الصحفيين أثناء ممارستهم عملهم. وقد تمّ انتخاب ناجي البغوري عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد. وبأعلى نسب أصوات عن القارة الإفريقيّة.الانخراط في حركة التضامن العالمي مع الصحفيين والقضايا العادلة:إنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ليست بمعزل ليست بمعزل عن الحركة الصحفية الدوليّة لذلك قامت بشكل منفرد أو مع شركاء آخرين بالقيام بجملة من التحركات مساندة لصحفيين وهيئاتهم في أكثر من بلد نتيجة تحت تعرضهم لممارسات قمعيّة على غرار فعاليات أقيمت تضامنا مع الصحفيين المصريين والجزائريين والمغاربة والأتراك واليمنيينكما واصلت النقابة دعمهما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حيث تمّ في الأشهر الماضية التحرك في المستويات التالية:

 نظمت النقابة يوم 14 نوفمبر 2015 ملتقى حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ذلك بالتعاون مع المنتدى الدولي للإعلام تحت عنوان “أسرى فلسطين بعيون الإعلام”.

نظمت النقابة يوم 4 أفريل 2016 وبمناسبة يوم الأرض ويوم الأسير لقاء إعلاميا مع وفد من القيادات الفلسطينية ضم فدوى البرغوثي عضو المجلس التشريعي ورئيسة اللجنة الدولية لإطلاق سراح مروان البرغوثي،  وعيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين،  وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني،  وراشد عامر مدير دائرة الإعلام بنادي الأسير الفلسطيني،  وأكرم عيسى مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومحمد سعيد بركة سياسي فلسطيني

 نظمت النقابة يوم  17 ماي 2016 يوما تضامنيا مع الصحفي الأسير محمد القيق مدة إضرابه عن الطعام بمشاركة إعلاميين فلسطينيين مقيمين بتونس وبحضور السفير الفلسطيني.

رحيل النقيبة نجيبة الحمروني


فقدت الساحة التونسيّة والعربية والدولية يوم 29 ماي 2016 أحد أهم رموز الدفاع عن حرية الإعلام، حيث فارقتنا نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني، ولقد أقيمت من أجل ذلك عدة فعاليات من بينها:يوم 30 ماي 2016 :انتظم بمقر النقابة موكب تأبين النقيبة الراحلة بحضور جمع غفير ضمّ الى جانب الزميلات والزملاء  مسؤولون عن المؤسسات الإعلامية و ممثلو منظمات المجتمع المدني وقيادات حزبية  وسياسيّةيوم 2 جوان 2016 :احتضن مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مراسم فرق النقيبة الراحلة بحضور متعدد ومتنوع لوجوه صحفية وحقوقية وسياسية ونقابية ونسوية أكدت مرة أخرى على مكانة الفقيدة في دعم حرية الإعلام والتعبير وفي الدفاع عن مكاسب الثورة التونسية وفي العمل على المساهمة في إنجاح المسار الانتقالي

يوم 18 جويلية 2016 :أدى أعضاء المكتب التنفيذي وعدد من الزميلات والزملاء  زيارة إلى عائلة  بمناسبة أربعينية الفقيدة نجيبة.

يوم 20 جويلية 2016 :أحيت النقابة بالشراكة مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) أربعينية الراحلة عبر عدد من الفعاليات بمقر النقابة.