تونس في 12.10 2016

حول وفاة الصحفي الجزائري محمد تاملت إثر اضراب عن الطعام

 تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بصدمة كبيرة خبر وفاة الصحفي والمدون الجزائري محمد تامالت، الذي كان مضربا عن الطعام احتجاجاً على سجنه بسبب كتابته قصيدة هاجم فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونشرها على الانترنت.

وتأكد وفاة الصحفي محمد تامالت يوم أمس 11 ديسمبر في مستشفى باب الواد بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من ثلاثة أشهر ثم دخوله في غيبوبة دامت ثلاثة أشهر

وكان تامالت – الذي يحمل الجنسية الجزائرية والبريطانية – بدأ إضراباً عن الطعام ليلة القبض عليه بالقرب من منزل والديه في العاصمة الجزائرية في 27 جوان الماضي.

ويعمل تامالت (42 عاما) مراسلا لصحيفة الخبر الجزائرية كما يدير موقعاً الكترونياً ( السياق العربي من العاصمة البريطانية، مقر إقامته، وقد أدين بـ “الإساءة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و”إهانة هيئة نظامية” في قصيدة نشرها على الفيسبوك.

وكانت محكمة جزائرية حكمت عليه بالسجن لمدة عامين في 11 جويلية، وغرامة بقيمة 200 ألف دينار جزائري وتم تأكيد الحكم بعد الطعن في 9 أوت في محكمة الاستئناف

وطالبت عديد المنظمات الحقوقية بإطلاق سراح تامالت لكن السلطات الجزائرية تعنتت ورفضت ذلك.

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إذ تعزي أسرة الفقيد وزملائه، تدعو السلطات الجزائرية إلى فتح تحقيق جدي وشفاف في موته. كما تستغرب النقابة من التشفي التي واجهت بها السلطات الصحفي والمدون تامالت الذي عبر عن رأيه بشكل سلمي.

ويمثل موت الصحفي محمد تامالت ضربة قوية لحرية الصحافة والتعبير في الجزائر

عن المكتب التنفيذي
الرئيس
ناجي البغوري