عقدت اليوم الاربعاء  25 جانفي 2017 ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تم فيها التوقيع على اتفاقية تعاون بين النقابة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وذلك في إطار العمل المشترك لنشر ثقافة مكافحة الفساد وتدعيم دور الصحافة والإعلام في التصدي لهذه الظاهرة.

وقد عبر ناجي البغوري عن سعادة النقابة بانخراطها في مسار مكافحة الفساد الذي توج مؤخرا بتوقيعها على ميثاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وأن هذا المسار لا يمكن له أن ينجح دون تدعيم دور الإعلام في الكشف عن المفسدين والتشهير بهم.

كما أكد البغوري خلال الندوة أنه لا يمكن مقاومة الفساد دون الوصول إلى المعلومة و الوثائق التي  تساعد الصحفيين على  فتح  ملفات الفساد والتقصي فيها.

1

ولم يفت البغوري تهنئة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بعد التقرير الإيجابي الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية بخصوص تراجع مؤشر الفساد في تونس واحتلالها المرتبة 75، وأضاف أن هذا التقرير هو أفضل ترويج لصورة تونس في الخارج وحافز هام لجذب الاستثمارات الأجنبية ودعم السياحة عموما.

وأضاف البغوري ” نحن كنقابة الصحفيين منخرطون وماضون في الدفاع عن ما تحقق من قوانين مساهمة  في مكافحة الفساد و ونقدر جهود الهيئة في مقاومة ثقافة الإفلات من العقاب والتهرب من مساءلة الفاسدين” .

واعتبر النقيب أن الصحفيين يضطلعون بدور أساسي في مكافحة الفساد وأن أعداء حرية الصحافة عادة هم من المتورطين في قضايا الفساد، وأضاف ” نحن لسنا محايدين في القضايا الوطنية و منحازون لقيم مكافحة الفساد…وهي  المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية الأبرز للصحفيين “

كما ثمن البغوري اتفاقية التعاون التي أبرمتها النقابة والهيئة وأكد على أن من أهم أهدافها دعم قدرات الصحفيين ومزيد تشجيعهم على الانخراط في الصحافة الاستقصائية التي ستلعب  دور أساسي في مكافحة الفساد.  

y

من جهته عبر العميد شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن ارتياحه لتوقيع اتفاقية تعاون مشتركة مع النقابة، سيما أنها فاعل رئيسي في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وأنه لا يمكن تجاهل دور الصحافة والإعلام في إنجاح هذا المسار .

كما جدد  العميد دعوته للحكومة للانخراط في مسار مكافحة الفساد، وأن هذا المسار هو استثمار ايجابي سينعكس على التنمية والسياحة واقتصاد البلاد عموما. 

كما عبر العميد عن استغرابه  من تواصل رفض مجلس نواب الشعب الإمضاء على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، كما طالب الحكومة بأخذ خطوات أكثر صلابة وسرعة تجاه دعم السلطة القضائية  وتدعيم دور المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الهيئة لا تنكر الإنجازات المحققة في هذا المجال سيما قانون الحق في النفاذ إلى المعلومة .

كما عبر شوقي الطبيب عن ضرورة الاستعداد لما سماها “معركة فرض قانون حماية المبلغين وقانون التصريح بالمكتسبات ومشروع قانون الهيئة الدستورية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ”  

كما أكد الطبيب على الدور الأساسي الذي يضطلع به الإعلام في رفع النقاب عن ملفات الفساد ومساءلة  الفاسدين وأنه لا يمكن ذلك دون قلم حر ودعم حق النفاذ الى المعلومة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية المشتركة بين النقابة والهيئة ستمكن الصحفيين من اكتساب الثقافة القانونية والتقنيات اللازمة للقيام بالتحقيقات الإعلامية الخاصة بقضايا الفساد وتلافي كل ما يمكن أن ينشأ عنها من تبعات قضائية أو تأديبية.

IMG_2382

 

مشروع اتفاقية شراكة وتعاون

أبرمت هذه الاتفاقية بين:

أولا: الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في شخص رئيسها العميد شوقي الطبيب والكائن مقرها بعدد 71 شارع الطيب المهيري 1002 البلفدير- تونس
 من جهة أولى

ثانيا: النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في شخص ممثلها القانوني نقيبها السيد ناجي البغوري مقرها بعدد14  بشارع الولايات المتحدة الامريكية 1002 البلفدير- تونس
من جهة ثانية

توطئة : الإطار العام للتعاون:

وفقا لما نص عليه الفصل العاشر من المرسوم عدد 120 المؤرخ في 14 نوفمبر 2011 فإن  الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد  تعمل على دعم منظمات المجتمع المدني  من أجل تطوير مساهمتها في نشر ثقافة رفض الفساد والتعفف منه وتعزيز مشاركتها في التصدي للفساد والانتصار لمبادئ الحوكمة الرشيدة.

و في هذا الإطار  تتجسد الشراكة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والتي كانت فاعلا أساسيا في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة والتي تم إمضاؤها صحبة بقية الأطراف المتداخلة  بتاريخ 09 ديسمبر 2016

وتتنزل هذه الاتفاقية لتحديد محاور الشراكة و التعاون بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على ضوء الإطار التشريعي والمؤسساتي المذكور اعلاه وإيمانا من الطرفين أن مسار مكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة لا يمكن أن يحقق أهدافه دون شراكة تفاعلية و فاعلة بينهما.

البند الأول :
أهداف الاتفاقية :

1-  تمكين الصحفيين  من اكتساب الثقافة القانونية والتقنيات اللاّزمة للقيام بالتحقيقات الإعلامية الخاصة بقضايا الفساد وتلافي كل ما يمكن أن ينشأ  عنها من تتبعات قضائية أو تأديبية .
2-  إطلاع الصحفيين على التجارب المقارنة في مجال الصحافة الاستقصائية.
3- تحفيز الصحافيين المتميزين وتشجيعهم على  تقديم تحقيقات استقصائية ذات الحرفية العالية في مجال مكافحة الفساد
4- تعزيز انخراط الصحفيين في التعريف بالهيئة ومشمولاتها و تغطية نشاطاتها والمساهمة في الحملات التحسيسية في مجال مكافحة الفساد
5-  إعداد البرامج التكوينية والإصدارات المرجعية والمقترحات التشريعية في مجال الصحافة الاستقصائية بالتعاون بين الطرفين .

البند الثاني :
مدة الاتفاقية :

تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بداية من تاريخ 01/02/2017 و تختتم بتاريخ 31/01/ 2018. ويتم تمديدها ضمنيا ولنفس المدة وبنفس الشروط ما لم يتم إنهاؤها بطلب من أحد الطرفين بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع الإعلام بالبلوغ في أجل لا يقل عن ثلاثة أشهر قبل نهاية المدة التعاقدية الجارية .

البند الثالث :
القواعد المالية :

يتعهد الطرفان بإتباع كافة القواعد المحاسبية والمالية التي تضمن أكبر قدر من الشفافية في خصوص كل الأنشطة المشتركة التي ينفذونها والتي يجب أن تتم على أساس ميزانية محددة وتحت رقابة مراقب حسابات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

البند الرابع :
الاستعانة بالخبرات:

يمكن للطرفين بعد التشاور الاستعانة بالمؤسسات الوطنية و الإقليمية و الدولية العاملة في مجالي مقاومة الفساد والحوكمة الرشيدة والصحافة  و الإعلام لإعداد وتنفيذ  أي من المشاريع التي تدخل تحت حكم هذه الاتفاقية.

  حرر بتونس في 25 جانفي 2017

 

 الطرف الأول الطرف الثاني
 الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد  النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
 العميد شوقي الطبيب  نقيب الصحفيين  السيد ناجي البغوري