تونس في 12 ماي 2021
يواصل الشعب الفلسطيني الأبي استبساله في المقاومة والنضال ضد اعتداءات الكيان الصهيوني واستهدافه للأحياء السكنية والمواطنين العزل والاطفال. وتتواصل انتفاضة الفلسطينيين ضد الاستيطان والتهجير الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في ظل تواصل الصمت العربي الرسمي والتواطؤ الدولي وخاصة مع الأحداث الأخيرة التي انطلقت من الرفض الفلسطيني لتهجير أهاليهم من منطقة الشيخ جراح وما رافقها من اعتداءات جيش الاحتلال مدعوما بالمستوطنين المتطرفين.
وفي ظل هذا العدوان الغاشم استهدف طيران الاحتلال برج الجوهرة الذي يضم مقرات 13 مؤسسة إعلامية وبرج الشروق الذي يضم عشرات المكاتب الصحفية ووسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية في قطاع غزة، في استهداف متعمد من أجل إسكات صوت الصحافة الفلسطينية المقاومة ومنع وصول صورة جرائم الكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتقل جيش الاحتلال صحفيين اثنين بالإضافة إلى الاعتداء على اكثر من 27 صحفيا منذ بدء الاحداث الأخيرة في القدس.
وأمام كل هذه الاحداث يهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التأكيد على أن استهداف مقرات المؤسسات الإعلامية في القصف الوحشي على غزة، يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الصحفيين ووسائل الإعلام.
وتدعو النقابة الهياكل المهنية المحلية والاقليمية والعالمية إلى مساندة الزملاء في الاراضي الفلسطينية ودعم صمودهم ضد آلة القتل الصهيونية وادانة الجرائم المرتكبة في حقهم.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اذ تقف اجلالا واكبارا لنضال الزملاء في فلسطين والتزامهم بإعلام مهني ومقاوم يفضح الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، فإنها تدعو الصحفيين في تونس وخارجها إلى مساندتهم ودعم جهودهم في نقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال والتشهير بها بكل الطرق والامكانيات.
عن المكتب التنفيذي
الرئيس
محمد ياسين الجلاصي