في سابقة خطيرة أقدمت مليشيات تابعة لرئيس بلدية الكرم صباح اليوم على محاصرة واقتحام مقر اذاعة شمس اف ام والاعتداء على العاملين فيها لفظيا وماديا كما هددوا عددا اخر من الزملاء.
هذا وقد سخر رئيس البلدية امكانيات بلدية الكرم من أجل القيام بهذا الاعتداء الذي يذكرنا بماضيه مع “روابط حماية الثورةّ التي خربت البلاد وكان لها سلسلة من الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية والمنظمات الوطنية ولعل ابرزها الاعتصام امام مقر التلفزة الوطنية والاعتداء على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
وتعتبر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للاعلام أن هذا الاعتداء لم يستهدف اذاعة شمس أف أم والعاملين فيها فقط وانما استهدف الدولة المدنية ودولة القانون وحرية التعبير عبر ممارسة البلطجة وتكريس قانون الغاب بامكانيات الدولة.
ويهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للاعلام ان يعبرا عن ما يلي:
– تضامننا الكامل مع الزملاء والزميلات في اذاعة شمس اف ام.
– تحميل الحكومة مسؤوليتها في ما حصل من اعتداءات باستعمال إمكانيات الدولة وتحت انظار وزارتي الداخلية والعدل.
– تحمل رئيس بلدية الكرم ومليشياته مسؤولية اي اعتداء قد يطال الزملاء في شمس اف ام بعد التهديدات التي وجهت لهم ويطالب الحكومة ووزارة الداخلية بحماية مقر اذاعة شمس اف ام والفريق الصحفي للماتينال.
– مقاضاة رئيس بلدية الكرم والمليشيات التي جندها للقيام بتلك الاعتداءات.
– الاستعداد لخوض كل التحركات النضالية دفاعا عن حرية التعبير واستقلالية العمل الصحفي في مواجهة كل محاولات الترهيب والتركيع.
– نهيب بكل القوى الوطنية والديمقراطية الانخراط بجدية في معركة مواجهة محاولات عودة مليشيات الخرابّ التي تهدد استقرار البلاد ومكتسبات دولة القانون والمؤسسات.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين                           الجامعة العامة للاعلام