تونس في 22 أوت 2011
بيــــــان
تعرف مؤسسة التلفزة التونسية خلال الفترة الأخيرة مناخا اجتماعيا متوترا، إذ تتعمّد إدارة المؤسسة تهميش دور الصحفيين ونقابتهم كما تسعى برئاسة مختار الرصاع إلى التهرب بشتى الطرق من التفاوض مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وهو ما خلق حالة احتقان داخل المؤسسة، مما أثر سلبا على الآداء المهني للعاملين في هذه المنشأة العمومية رغم ما يبذله الصحفيون والتقنيون من جهود.
كما تعيش إذاعة الزيتونة، المملوكة سابقا لصخر الماطري والتي أصبحت تحت تصرف الدولة التونسية ظروف عمل سيئة جدا، ويعيش الصحفيون بها أجواء قمع وسيطرة من المكلف بإدارتها المدعو محمد المشفر أحد أهم وجوه العهد البائد المتاجرة بالدين والإعلام، ورغم اتصالات النقابة لثنيه عن طرد زميلين صحفيين إلا أنه تمسك بالعناد ورفض أي حل يضمن حقوق الزملاء.
وعليه، فإن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يهمها التأكيد على ما يلي:
– انشغالها الشديد من الطريقة التي تدار بها التلفزة التونسية وتعمّد التفرّد بالرأي خاصة في ماله علاقة بمسألة تعيين مقدمي الأخبار و البرامج والقانون الأساسي والنظام الداخلي للمؤسسة، فضلا عن عدم القدرة على الإضافة المرجوة لتطوير آداء هذه المنشأة العمومية.
– تبنيها لقضايا الصحفيين المطرودين والموقوفين عن العمل والدفاع عنهم وهم الزميلات والزملاء: راضية السعيدي، هشام السنوسي، ليلى الزواوي.
– تطالب بالتصدي إلى الأساليب غير المهنية التي يتوخاها محمد المشفر، وتحمّل السلط المعنية وخاصة الوزارة الأولى المسؤولية الكاملة مما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في إذاعة الزيتونة بسبب ممارسات المدعو المشفر.
كما يهمّ المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن يذكر كافة الزميلات والزملاء بمقتضيات الفقرة الثامنة من ميثاق الشرف الذي أمضينا عليه للإنخراط في النقابة، ويعتبر المكتب أن التعرض بالثلب والإساءة والتشويه للزملاء يقع تحت طائلة الفصل الحادي عشر من القانون الأساسي.
ويدعو المكتب الزميلات والزملاء إلى الدفاع عن القيم والمبادىء الواردة بميثاق الشرف، كما يدعو بعض الزميلات والزملاء إلى عدم الانجرار وراء “معارك” داخل المنابر الالكترونية والمواقع الاجتماعية التي من شأنها المساس بالمهنة وبالقيمة الإعتبارية للصحفي، وإن المكتب التنفيذي يؤكد التزامه المطلق بالتصدي لكل الممارسات التي تسيء للزملاء وللقطاع بكل الأشكال المتاحة.
وإذ يبارك المكتب نضالات الشعب الليبي ضدّ الديكتاتورية الفاشية وانتصاره على أعداء الحرية، إلا أنه ينبّه من المساعي الاستعمارية وبعض قوى العمالة التي تريد ارتهان القطر الليبي إلى أجندات القوى الامبريالية الاستعمارية، ويأمل المكتب أن يساهم المناخ السياسي الجديد في ليبيا في تحرير الإعلام ودعم حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
ويعبّر المكتب التنفيذي عن التزامه بقيم الحرية والوطنية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
عاشت نضالات الشعوب التائقة للتحرّر.
عاشت نضالات الصحفيين التونسيين.
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
عن المكتب التنفيذي
الرئيسة
نجيبة الحمروني