تونس في 04 سبتمبر 2012
بيـــــــــــان
أمام ازدياد تأزّم الأوضاع في القطاع الإعلامي خاصة في مؤسسات دار الصباح والتلفزة، والإذاعة التونسية بفروعها، وعدم التزام الطرف الحكومي باحترام تعهداته بعدم تدخل المعيّنين من قبله على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية وشبه العمومية والموضوعة تحت التصرف القضائي في الشؤون التحريرية، من ذلك إصرار المدير العام المنصّب على رأس دار الصباح عدم الفصل بين الإدارة والتحرير وإهانته الصحفيين والعاملين بالمؤسسة إلى حد اتهامهم باطلا بتعطيل سير العمل والاستقواء عليهم برجال الأمن في سابقة خطيرة في تاريخ الصحافة في تونس.
كما تعمدت الرئيسة المديرة العامة المنصّبة من قبل الحكومة على رأس مؤسسة التلفزة التونسية تعيين مديري الوطنية1 والوطنية2 في خرق واضح للقانون وفي تواصل مع المنظومة التجمعية المنحلة، بعد إيهام الرأي العام بالتشاور مع الهياكل المهنية وأبناء المؤسسة في محاولة للالتفاف وفرض الإسمين المعيّنين من قبل الحكومة في نفس تاريخ تعيين الرئيس المدير العام.
وأمام بروز أكثر من خطاب لدى الحكومة: الأول مع الحوار والثاني متشنج يعمل على نسفه، مما أنتج تناقضا بين خطاب يدعو إلى التفاوض وممارسة تفرض واقعا للسيطرة على وسائل الإعلام، ومع تأكيد تمسك النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة العامة للثقافة والإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل بالحوار البناء وبما تم الاتفاق عليه مع الحكومة بخصوص الهيكل التشاوري وتشكيل لجنة لتقديم مشروع موحد حول المرسومين 115 و116 والهيئة المستقلة ولجنة لإعداد قائمة في المتورطين مع منظومة الاستبداد والفساد وبإيجاد حلول للوضعيات المهنية العالقة والمادية للصحفيين، وحرصا منهما على ضمان نجاح جلسات العمل التفاوضية ومن أجل إضفاء جدية على الحوار وضمان فاعليته وأمام تواصل التعيينات بشكل غير قانوني، فإن النقابتين تقرران ما يلي:
- تعليق الحوار مؤقتا لجلسة اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2012.
- رفضنا التعيينات على رأس الوطنية1 والوطنية2 ووضع حدّ للتدخل في شؤون التحرير.
- دعوة السيد رئيس الحكومة المؤقتة إلى التدخل شخصيا لفرض احترام توصياته واحترام استقلالية الخط التحريري في المؤسسات الإعلامية العمومية والموضوعة تحت التصرف القضائي واحترام القانون بخصوص الفصل بين الإدارة والتحرير.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الرئيسة
نجيبة الحمروني
النقابة العامة للثقافة والإعلام
الكاتب العام
نبيل جمور