تونس في 27 جويلية 2016
تتابع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باهتمام بالغ تدهور وضع حرية الصحافة في تركيا على خلفيّة المعالجة الانتقامية لنظام” أردوغان” للشأن العام بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على المسار الديمقراطي بذلك البلد.
لقد استغل النظام التركي حالة الاصطفاف الشعبي والرسمي وطنيا ودوليا ضدّ الانقلابيين لمزيد إحكام قبضته على حريّة الإعلام والصحافة، فشن حملات تحريض على عشرات وسائل الإعلام والصحفيين بحجّة إسناد “انقلاب الكيان الموازي”، وأغلق بشكل تعسفي وسافر عديد المؤسسات الإعلامية واقتحمت قوات أمنه ومخابراته بعضها الآخر وفتشتها وأعتدت على العاملين فيها، وصعّدت من مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي وحجبت بعضها.
كما قامت الأجهزة الأمنية التركيّة باقتحام منازل عديد الصحفيين واعتقلت بعضهم في الوقت الذي أصدر فيه القضاء التركي بطاقات جلب في حقّ عشرات الإعلاميين بتهم باطلة وملفقة.
إنّ النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين تعبّر عن تضامنها المطلق والمبدئي مع الصحافيين في تركيا وتؤكد مساندتها لنقابة الصحفيين الأتراك التي يعيش منخرطوها أوضاعا خطيرة واستثنائية، وتعلن اعتزامها القيام بجملة من التحركات التضامنيّة في الغرض ستستهلها بمراسلة السفير التركي في تونس من أجل تحميل سلطات بلاده مسؤولية محاولات تركيع الصحفيين والتنكيل بهم.
كما أنّ النقابة إذ تؤكد أنّه لا يمكن معالجة الأثار السيئة للمحاولة الانقلابية الأخيرة وإغلاق الباب أمام أيّ محاولات أخرى من العسكر للعودة إلى الحكم دون دعم الخيارات الديمقراطية وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير، فإنّها تعتبر التصعيد الأخير تجاه حرية الصحافة والإعلام مواصلة للسياسات القمعيّة لنظام “أردوغان” الذي جعل من تركيا في العشرية الأخيرة أكبر سجن للصحفيين في العالم.
عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الرئيس
ناجي البغوري