شاركت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في المؤتمر الوطني للعدالة الانتقالية من خلال ورشة “دور الإعلام في تحقيق مسار العدالة الانتقالية “، والذي تنظمه التنسيقية الوطنية المستقلة للعدالة الانتقالية ومنظمة محامون بلا حدود و المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بحضور هيئة الحقيقة والكرامة.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تشجيع ظهور رؤية استراتيجية مشتركة لإنجاح مسار العدالة الانتقالية من قبل مختلف الجهات المعنية، سيما قطاع الإعلام الذي يلعب دور هام في كشف الحقيقة من خلال صحافة مسؤولة ومهنيّة يُلتزم فيها بالدفاع عن القيم الكونيّة لحقوق الإنسان وبالتقنيات الصارمة لتغطية القضايا الحافة بالعدالة الانتقالية على غرار جلسات الاستماع العلنية التي تسيرها هيئة الحقيقة والكرامة، وأداء الهيئة نفسها .
وقد قدمت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مداخلة بعنوان ” أي دور للسياسة الاتصالية لهيئة الحقيقة والكرامة في نجاح مسار العدالة الانتقالية” ، وشاركت المكلفة بالشؤون المهنية بالنقابة سيدة الهمامي في الورشة من خلال شرح “الضوابط والمحاذير لتغطية الجلسات العلنية لهيئة الحقيقة والكرامة “.
وتجدر الاشارة الى أنه اضافة الى المتدخلين الرئيسين المذكورين، شارك صحفيون من مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة والسمعية والبصرية في إثراء الورشة وخبراء في علم النفس والاجتماع ومنظمات صحفية دولية كمنظمة مراسلون بلا حدود .
كما حضر اللقاء مجموعة من الأشخاص الذين قدموا ملفات تظلمهم لهيئة الحقيقة والكرامة و أكدوا على دور الإعلام في كشف الحقيقة ورد الاعتبار لهم
وقد اختتمت هذه الورشة بصياغة التوصيات النهائية التي شارك في كتابتها جميع الحاضرين وعل أبرزها :
ضرورة مراجعة هيئة الحقيقة والكرامة لسياستها الاتصالية تجاه الإعلام وضبط خطة إعلامية من قبل الهيئة للتعامل مع الصحفيين واحترام ما جاء في الميثاق الأخير الذي وقعته الهيئة مع المنظمات الصحفية الوطنية .