تونس في 02/02/2017
المقرر الخاص للأمم المتحدة في نقابة الصحفيين
زار النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساء اليوم الخميس 02 فيفري السيد ” بن ايمرسون ” المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب.
وقد عبر المقرر عن سعادته بتواجده في مقر نقابة الصحفيين وقال ” نحن نؤمن أن الصحافة الحرة هي الدم الحقيقي لأي ديمقراطية ..و حتى في الديمقراطيات العتيدة الحكومة هي التي تخشى الصحافة الحرة وليس العكس ” ..
وأضاف ” أعتقد أن هذا سيرسل رسالة كافية للمعنى بالأمر بأن حماية الصحفيين وحرية التعبير مسالة أساسية وهامة وهي جزء من رحلة تونس تجاه الديمقراطية خصوصا تشريعات قانون مكافحة الإرهاب لا يجوز استخدامها ضد الصحفيين “.
وتجدر الإشارة الى أنّ زيارته تأتي في إطار تقييم التقدم الذي أحرزته تونس في مجال تنمية وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية وخاصة في ارتباطه بموضوع الإرهاب.
من جهة أخرى أكد ناجي البغوري على أهمية هذه الزيارة في تثمين دور النقابة في مجال حماية حرية الصحافة والتعبير ومساهمتها المحورية مع مكونات المجتمع المدني في مقاومة الإرهاب والتي تدخل في إطار مقاربة لا تقايض الأمن بالحرية.
واعتبر البغوري أن مرحلة الانتقال الديموقراطي لم تنته بعد سيما في ما يخص الحريات وأنه مازال الطريق طويلا من أجل استكمال ضمانات حرية الصحافة والتعبير.
وأشار الى أن سن قوانين تضمن حرية الصحافة والتعبير مسألة أساسية لكنها غير كافية في حال عدم التزام السلطات العمومية بتنفيذها. ذلك أن مكسب حماية الصحفي في المرسوم 115 من خلال عدم محاكمته إلا وفق هذا المرسوم لم يتم الالتزام بها، حيث تم إحالة كثير من الصحفيين على القضاء بموجب مكافحة قانون الإرهاب.
كما أن سن قانون متقدم يتعلق بالنفاذ الى المعلومة وقبله المرسوم 41 لم يمنعا وجود المنشور رقم 4 الذي يضيق على العمل الصحفي.
واعتبر النقيب أن حرية الإعلام والتعبير هي مسألة أساسية لإنجاح مسار الإنتقال الديمقراطي في تونس وأي انتكاسة لحرية الصحافة ستتبعها لا محالة تراجع خطير في مجال باقي الحريات والحقوق والمسار الديمقراطي برمته .