عرفت تونس طيلة السنوات الماضية أزمة مجتمعية مركبة عرفت أوجها في حكومة المشيشي وداخل البرلمان المنحل تم فيها إستهداف حرية التعبير والصحافة بشكل غير مسبوق على مستوى التشريع والممارسة، ولقد واصلت الفترة الإستثنائية المعلنة منذ 25 جويلية 2021 في تعاطيها مع الحريات الفردية والعامة سياسات القضم والإستهداف.
لقد عرفت سلامة الصحفيين تحديات كبيرة ابان إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد الإجراءات الاستثنائية ودخلت البلاد في المرحلة التي جعلت الأيام الستة الأخيرة من شهر جويلية 2021 الأخطر على الإطلاق على الصحفيين في ظل الفراغ المؤسساتي الذي عاشته البلاد.
ويعتبر الميدان أخطر الفضاءات على الصحفيين خلال الأوضاع الاستثنائية في ظل تنامي خطاب التحريض على العنف والكراهية على شبكات التواصل االجتماعي من مختلف مؤيدي هذه الأوضاع ومعارضيها، وتصدّر الميدان قائمة الفضاءات التي شهدت اعتداءات عنيفة على الصحفيين.
وقد عرفت هذه الفترة تصاعدا للعنف الأمني على الصحفيين خاصة أثناء تغطيتهم للمظاهرات والإحتجاجات حيث استهدفت قوات الأمن الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات بالعنف الشديد في أكثر من مرة وتم استهدافهم رغم ارتدائهم لصدرياتهم المميزة وتأكيدهم خلال الاعتداء عليهم على صفتهم الصحفية.وطالت الإيقافات الصحفيين خلال عملهم بسبب تصويرهم للتعاطي الأمني مع المحتجين ولعمليات الايقافات التي استهدفت المحتجين المنتمين لمختلف الأطراف المحتجة.
و بناءً على ذلك نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وشركائها الوطنيين والدوليين اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار: ضرورة حماية حرية التعبير والصحافة في ظل مخاطر العودة إلى الخلف