نظمت كلّ من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومنظمة اليونسكو، اليوم الأربعاء 1 نوفمبر 2023، دورة تدريبية حول “سلامة الصحفيات : التحديات الجديدة”.
افتتح مستشار الإعلام والاتصال بمكتب اليونسكو بالمنطقة المغاربية ليم مينغ كوك، Lim Ming Kuok، الدورة التدريبية معلنا أنّ اليونسكو قامت بترجمة Mooc باللغة العربية بعد أن كانت قد ترجمته للعديد من اللغات الأخرى وأشار أنّ هذه الدورة هي الأولى من نوعها من خلال تقديم دليل Mooc باللغة العربية.
وعاد في كلمته على تصاعد عملية استهداف الصحفيين والصحفيات وخاصة تنامي عمليات قتلهم/ن في الفترة الأخيرة أثناء أدائهم/ن لمهامهم/ن مشيرا إلى تصاعد العنف على أساس النوع الاجتماعي.
وباعتبار أنّ اليونسكو هي إحدى منظمات الأمم المتحدة المعنية بحرية الصحافة والتعبير وسلامة الصحفيين، أكّد Lim Ming Kuok، أنّ اليونسكو تعمل على مزيد ضمان سلامة الصحفيين والصحفيات.
بدورها، أكدت جيهان اللواتي، عضوة المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين على أهمية هذا النوع من الدورات التدريبية لضمان السلامة المهنية للصحفيات والصحفيين وجاء في كلمتها “نحن اليوم نبحث عن مناخ آمن لممارسة المهنة الصحفية بعيدا عن كل أشكال التضييق و الترهيب كما نسعى لوضع حد للاستقواء بقوة السلطة و المال لتطويع الإعلام و الإعلاميين ”
” للأسف المشهد قاتم، الصحفيات و الصحفيين يُقتلون و هم يعدّون تقاريرهم الإخبارية و لنا زملاء في غزة استشهدوا لتصل المعلومة للجمهور ”
وذكّرت جيهان اللواتي في كلمتها بالزملاء الصحفيين الذين تم إيداعهم/ن بالسجون ، خليفة القاسمي، شذى الحاج مبارك و ياسين الرمضاني، مؤكدة أن إيداعهم/ن بالسجون كان نتيجة لقيامهم/ن بمهامهم/ن الصحفية واختتمت قائلة ” لا يوجد هناك معلومة تساوي حياة صحفية أو صحفي”.
وقدمت منسقة وحدة الرصد بنقابة الصحفيين التونسيين خولة شبح المخاطر والتهديدات القائمة على النوع الاجتماعي والتي تواجه الصحفيات التونسيات أثناء أدائهن لمهامهن الصحفية وشرحت طرق التوقي منها. كما تطرقت إلى العنف الرقمي في ظل التطور التكنولوجي ومخاطره التي تترصد الصحفيات وبيْنت طرق الوقاية و الحماية منه.
من جهتها، قدّمت ميرا عبد الله ‘خبيرة في اليونسكو’ تقيّيما مفصّلا للمخاطر التي تواجه كل الصحفيين والصحفيات بالعالم وشرحت المعايير الدولية المعتمدة لضمان سلامتهم/ن.