تونس في  15 أفريل 2025

 

نقابة الصحفيين التونسيين ترفض التعتيم على فاجعة المزونة

 

تتواصل سياسة التعتيم على المعلومة من قبل العديد من المؤسسات العمومية في ضرب واضح للحق لحق دستوري خاصة خلال الأزمات، حيث وجد الصحفيون/ات أنفسهم/ن أمام عوائق غير مشروعة في ولاية سيدي بوزيد خلال سعيهم/ن لإنارة الرأي العام حول حقيقة الوضع إثر فاجعة وفاة ثلاثة  تلاميذ بعد سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة.

 

جوبهت جهود الصحفيين/ات في الحصول على المعلومة داخل المستشفى المحلي بالمزونة بتضييقات من طرف شخص لا صفة إدارية له سعى إلى عرقلة عمل الصحفيين/ات ومطالبتهم/ن بتراخيص تصوير ما دفع بعض المواطنين للوقوف إلى جانبهم/ن لتمكينهم/ن من العمل. كما امتنع مدير المستشفى المذكور عن التصريح لهم/ن بدعوى ضرورة حصوله على ترخيص في الغرض.

 

كما لم يتمكن الصحفيون من الحصول على المندوب الجهوي للتربية بسبب عدم رده على الهاتف، وامتنعت المندوبة الجهوية للصحة على التصريح لـ “التلفزة التونسية” رغم تواصل الصحفية منال بالطايع معها وتأكيدها حصولها على ترخيص من وزارة الصحة

 

وقد شملت هذه العوائق في الحصول على المعلومات كلا من:

 

– ألفة الخصخوصي الصحفية بالإذاعة التونسية

– كوثر الشايبي الصحفية بوكالة تونس إفريقيا للأنباء

– الصحفية منال بالطايع الصحفية بالتلفزة التونسية والمصور المرافق لها خليل عماري

 

وأمام القصور الواضح في السياسة الاتصالية لمعالجة فاجعة وفاة ثلاثة تلاميذ بمنطقة المزونة سواء من قبل وزارة الصحة أو وزارة التربية أو الجهات المحلية والمركزية، يهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن تعبر عن:

 

– خالص تعازيها وتضامنها مع أهالي المزونة وعائلات ضحايا هذه الفاجعة الأليمة

– إدانتها الشديدة لسوء إدارة الأزمة وغياب سياسة اتصالية لتمكين وسائل الإعلام والمواطنين من المعلومة الدقيقة والآنية ضمانا لحق الرأي العام في معرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات.

 

وبناء عليه تدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين:

 

– رئاسة الحكومة التونسية إلى إلغاء العمل بالمنشورين عدد 4 و 19 المعيقين لحق الحصول على المعلومات والمشكلين لعوائق غير مشروعة أمام الموظفين العموميين والمصالح التي تعود لها بالنظر في التصريح لوسائل الإعلام وتلزمها الحصول على تراخيص مسبقة وغير منصوص عليها بالقانون.

 

– وزارتي الصحة والتربية إلى مراجعة سياستهما الاتصالية واعتماد أساسيات “اتصال الأزمات” في معالجة مثل هذه الفاجعة وتجاوز النقائص المسجلة حتى الآن.

 

– الصحفيين/ات العاملين/ات في الميدان إلى تفسير التعقيدات التي تعترضهم في الحصول على المعلومات إلى أهالي المنطقة والرأي العام والتشهير بها للدفع نحو معالجتها.

 

وتحمل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين السلطات التونسية مسؤولية تعقد الأوضاع وتشنجها بمنطقة المزونة نتيجة سياسة التعتيم التي رافقت الفاجعة وانتشار الأخبار المضللة المرتبطة بها.

 

                                النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين