شاركت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الذي نظم تحت شعار : ” كل الحقوق دون إقصاء ولا انتقاء “،بكلمة افتتاحية للكاتبة العامة لنقابة الصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد التي عبرت فيها عن تشرف النقابة بحضور افتتاح أشغال هذا اللقاء الهام الذي ينعقدفي ظرف دقيق تعيش فيه بلادنا، وهي تجس طريقها نحو الانتقال الديمقراطي .
وقد أكدت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على أن طرح مسألة إنجاح المسار الديمقراطي لا يمكن أن تكون بمعزل عن إرساء قواعد أاساسية تضمن الحق وحرية الرأي و الصحافة والتعبير .
وثمنت سكينة عبد الصمد دور الرابطيّون في الدفاع عن استقلالية الإعلام سيما أنهم طالما كانوا من أبرز المساندين لهياكله ومناضليه وقت الأزمات، إيمانا منهم بأنه لا يمكن بناء مجتمع ديمقراطي عادل دون صحافة نزية شفافة موضوعية ومسؤولة ، كما أنهم كانوا من أوّل المنتصرين للحريات وأول المنخرطين في الدفاع عنها .
كما لم يفت الكاتبة العامة استحضار الوقفة الشرسة التي ستحفظها حتما سجلات تاريخ الرابطة والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، يوم سارعت الرابطة وهي في أحلك أزماتها، بمواجهة النظام الاستبدادي السابق الذي قام بضرب نقابتنا سنة تسع وألفين فبادرت الرابطة بمعية عدد من والحقوقيين ورجالات القانون بالتصدي له وترأس العميد عبد الستار بن موسى الرئيس الحالي المتخلي للرابطة والأستاذ مختار الطريفي الرئيس السابق للرابطة، ترأسا هيئة المدافعين أمام القضاء عن شرعية المكتب التنفيذي الذي اُنقلب على المستقلين من أعضائه لتدجين النقابة ووضعها رهن الولاء والطاعة لنظام بن علي ومواليه الذين ارتهنوا الإعلام وجعلوا منه بوق دعاية وعينا واحدة لا ترى إلا ما تشاء على حد تعبيرها .
كما تسلمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الدرع التكريمي الذي أهدته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان لنقابة الصحفيين المصريين عوضا عن الزملاء الأشقاءو الذين لم يفت سكينة عبد الصمد خلال استلامها الدرع أن تحيي صمودهم والثبات على مبادئهم وعلى أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ونظيرتها المصرية يتشاركان دائما وأبدا في ووقفة صمود واحدة وشعار واحد من أجل والحق والكلمة الحرّة. وقد أكدت الكاتبة العامة على الرمزية الهامة لهذا التكريم لنقابة الصحفيين المصريين الذي يحمل في طيته تكريما لنضال الإعلاميين الأشقاء من أجل حقوقهم المسلوبة .