بـيــــان
تتالت في الأيام الأخيرة الأحداث التي تعرض خلالها الصحفيون إلى الإهانة والإذلال، إذ أقدم عدد من أعضاء الحكومة المؤقتة وبعض مسؤولي الأحزاب والمنظمات على استفزاز الصحفيين ومهاجمتهم وتحميلهم مسؤولية أخطاء المؤسسات الإعلامية وتواطئها مع النظام السابق. ولعل آخر هذه الممارسات ما تعرضت له اليوم إحدى الزميلات من التلفزة الوطنية خلال تغطيتها لقاء الوزير الأول في الحكومة المؤقتة مع أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة من استهانة بها وبصفتها، وما واجهه بعض الزملاء من اعتداءات جسدية خلال تغطيتهم لنشاط أحد الأحزاب السياسية إضافة إلى انتظار الصحفيين أمس حوالي ساعتين كاملتين تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة دون الاعتذار منهم أو تبليغهم سبب التأخير…
وأمام تكرّر هذا الأمر، فإن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يندد بهذه الممارسات ويخشى تحولها إلى ظاهرة تهدف مرة أخرى إلى التحكم في قطاع الإعلام والتضييق على عمل الصحفيين وعلى حرية الصحافة.
ويؤكد للرأي العام الإعلامي والوطني رفضه المطلق للأساليب التي تسعى إلى تهميش قطاع الإعلام والتضييق على الصحفيين، ويعتبر المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين هذه السلوكيات اعتداء صارخا على الصحفيين وعلى حرية الرأي والتعبير وعلى حق المواطن في المعلومة.
ويحذّر في الوقت نفسه من مغبة تكرار مثل هذه الممارسات ويحتفظ بحقه القانوني في الرد عليها بالطريقة التي يراها مناسبة. ويدعو إلى الكف عن المساس بحق الصحفي في الحصول على المعلومة وتقديمها للرأي العام بكل حياد واستقلالية..
عاشت نضالات الصحفيين التونسيين
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
عن المكتب التنفيذي
الرئيسة
نجيبة الحمروني