في اليوم العالمي لحرية الصحافة: نقيب الصحفيين يُثمن مجهودات فرسان الكلمة ويدعو الحكومة لتنفيذ وعودها تجاه القطاع
انعقدت اليوم 03 ماي بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قدم فيها المكتب التنفيذي تقرير النقابة السنوي حول واقع الحريات الصحفية في تونس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وقد حَيَّا نقيب الصحفيين ناجي البغوري جميع الزميلات والزملاء قائلا ” تحية لفرسان الكلمة الذين كرسوا حياتهم في سبيل خدمة الجمهور وايصال معلومة آنية ودقيقة”.
كما استنكر البغوري استمرار مماطلة الحكومة في تنفيذ الاجراءات المتعلقة بقطاع الصحافة والتي ظلت الى اليوم حبراً على ورق، وأضاف في هذا السياق” مسار إصلاح الإعلام العمومي مازال معطلاً إلى اليوم ولا يتم استغلال طاقاته لفائدة الجمهور من صحفيين وتقنيين، كما أن السلطة التنفيذية تتحكم في الإعلام العمومي وهذا الوضع لايمكن أن ينتج إعلاما يرتقي لتطلعات الجمهور وغالبا ماتميل الكفة لصالح وجهة النظر الرسمية.”
وشدد البغوري على أن المناخ العام في البلاد منذ صعود السلطة الحالية لسدة للحكم في 2014 لا يشجع البتة على إصلاح قطاع الإعلام عموما ولا على انتاج مضامين تحررية، سيما مع مشاريع قوانين خانقة لحرية الصحافة و تشريعات زجرية تسعى الحكومة من خلالها للرجوع بالمناخ العام إلى ماقبل ثورة 14 جانفي،.
ولم يفت االبغوري التذكير بأن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سعت منذ سنوات مع شركائها في المهنة ومنظمات المجتمع المدني لإرسال هياكل تعديلية على غرار مجلس الصحافة الذي سيكون آلية هامة للتعديل الذاتي ولتطوير القطاع.
كما قدم كل من عضوي المكتب التنفيذي للنقابة محمد اليوسفي وفوزية الغيلوفي ملخصا للتقرير، حيث عرضت الغيلوفي جردا للحالة العامة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين والتي سجلت أكثر من 200 حالة طرد لصحفيين، وأكثر من 500 إعالم بعدم خلاص أجور إعالميين في وقتها، في الفترة التي يمسحها التقرير.
هذا وقد عرض اليوسفي بعض الأرقام المتعلقة بواقع حرية الصحافة في تونس والتي تضمنت 47 حالة منع من العمل و46 حالة مضايقة لصحفيين أثناء أدائهم لعملهم و10 حالات رقابة مسبقة على المضامين الصحفية و34 حالة اعتداء جسدي ولفظي و5 حالات احتجاز تعسفي، كما استنكر اليوسفي احالة 11 صحفيا إلى التتبع العدلي خارج إطار المرسوم 115، وهو ماعتبره تهديدا حقيقيا لحرية الصحافة وللصحفيين سيما بعد 7 سنوات من الثورة ومن سن هذا المرسوم.
وتجدر الاشارة إلى أن التقرير السنوي حول واقع الحريات الصحفية في تونس قد حمّل ممثلو السلطة المسؤولية على 96 اعتداء من أصل 162 أي بنسبة تجاوزت 60 بالمائة من مجمل الاعتداءات يأتي الأمنيون على رأسها ب وذلك بـ 47 اعتداء مارسوا فيها شتّى أشكال الاعتداء والتضييق والهرسلة على عشرات الصحفيين.
كما أعلن الأستاذ سمير بن رجب رئيس هيئة الدفاع المكلفة بمتابعة ملف الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري بالنقابة في ختام الندوة الصحفيّة عن تدويل الملف رسميا، وإرساله إلى محكمة الجنايات الدولية معّلا ذلك بتقاعس السلطات التونسية في التعامل مع الموضوع وعدم تعاون الأطراف الليبية في الكشف عن حقيقة ملف مازال يراوح مكانه منذ 08 سبتمبر 2014 “.
وقد أفتتحت الندوة الصحفيّة بدقيقة صمت على روح الفقيد خميس العرفاوي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الذي رحلّ عنا يوم 27 أفريل الماضي”
يذكر أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ستواصل تنظيم بعض الأنشطة المتعلقة بإحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة من خلال البرنامج التالي:
برنامج إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة
Write a comment: