انتظمت اليوم الإثنين 13 نوفمبر 2023 ورشة عمل نقابية داخلية حول ”موضعة الحقوق العُمالية للصحفيين في جوهر عمل نقابات الصحفيين” في إطار الشراكة بين الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
أشرف على إدارة هذه الورشة مدير السياسات والبرامج للعالم العربي والشرق الأوسط – الاتحاد الدولي للصحفيين ، منير زعرور.
تناولت الورشة مقدّمة للعمل النقابي بشكل عام مع ذكر تجارب مقارنة خاصة بنشأة الحركة النقابية الدولية وبُنيتُها. وأكّد منير زعرور أنّ المنظمات النقابية هي قوة إضافية لفرض مزيد توزيع الثروة بين أصحاب العمل والعملة مشيرا أنّ ”أيّ نقابة لا تمارس هذا الدور هي ليست نقابة”.
وأضاف أنّ التفاوض هو من أهم آليات العمل النقابي لأنّه الطريقة الوحيدة لدفاع النقابات عن المكتسبات الأساسية. وبيّن أنّ النقابات و تفاوضها مبنية على قوة التضامن من أجل نفس الأهداف والإضراب هو السلاح الأساسي والوحيد الذي يتمّ استخدامه في حالة تمّ رفض المطالب النقابية.
وتمّ التأكيد في هذه الورشة على أنّ قوة المنظمات النقابية مبني على قدرتها في مواصلة تنظيم العاملين في القطاعات بشكل متواصل وهذا بتشريك أكبر عدد ممكن من الشباب. كما تمّ التأكيد أيضا على أنّ أكبر تحدي للمنظمات النقابية هو القضاء على العمل غير المنظم ”نسبة العمل غير المنظم بالعالم تُقدر بـ 70 بالمائة”.
وأشار منير زعرور أنّ قلة انضمام الشباب للنقابات ناتج لعدة أسباب على غرار الاقتصاد الرقمي وأيضا بسبب انتقال الكثير من القطاعات الإنتاجية إلى دول لا يوجد بها التقليد النقابي وهذا أثر على كثافة التنظيم النقابي التي تختلف من دولة إلى أخرى مشيرا أنّ هذه الكثافة اتخذت منحى تنازلي في كلّ الدول.
”في بريطانيا مثلا ، سنة 1990 كان هناك 28 بالمائة من العاملين منظمين في منظمات نقابية وفي 2018 انحدرت بنسبة 6 بالمائة”.
كما تطرّقت الورشة إلى الذكاء الإصطناعي في ظل التطوّر التكنولوجي ومدى تأثيره السلبي على قطاع الصحافة. ومن بين مخاطر الذكاء الاصطناعي على حقوق الصحفيين وعلى الحركة النقابية هو استخدام الشركات الكبرى للذكاء الاصطناعي لتقييم عمل الصحفيين وهذا التقييم أدى إلى فقدان بعض الموظفين لعملهم.
وتمّ التأكيد في هذه الورشة على ضرورة أن يضطلع العمل النقابي بالدفاع عن حقوق الصحفيين والنضال من أجل ضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لأهل القطاع.