تونس في 05 جانفي 2012

بـيـــــان

تعمّد عدد من أعوان الأمن الاعتداء بالعنف الشديد على الزميلة سناء فرحات عندما كانت بصدد تغطية وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي، رغم استظهارها بالبطاقة المهنية، كما تعمّدوا إتلاف أدوات عملها.

كما تعرضت جريدة “المغرب” اليومية إلى تهديدات خطيرة من طرف جماعات سلفية متطرفة واعتداءات لفظية صادرة عن عضو المجلس التأسيسي عامر العريض ضدّ الزميلتين خولة العشي وسميحة البوغانمي. ويجري أيضا استهداف إذاعة المنستير من قبل أشخاص وتيّارات سياسية وايديولوجية بغاية إرباك أدائها و التأثير على ما يقدمه العاملون فيها وخاصة الزملاء الصحفيون من عمل متميّز.

وتعمّدت إدارة إذاعة صفاقس بدعم من أطراف غير صحفية معاقبة الزميل رشيد الكراي وتجريده من مهامّ الإشراف على قسم الرياضة تعسفيا.

وسجّلت النقابة تواصل صمت الحكومة عن استمرار مصادرة إذاعة الزيتونة من قبل أطراف ترفض تعيين الدكتورة إقبال الغربي وتعيق عودة الزميلين غفران حسايني وإيمان حسايني المطرودين تعسفا منذ أكثر من تسعة أشهر من هذه المؤسسة.

كما لاحظت النقابة تعمّد السيد نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية مواصلة تقديم برنامج بإذاعة الزيتونة رغم وضعيتها غير القانونية.

وتتعرض النقابة إلى ضغوط وتهديدات في شخص رئيسة النقابة الزميلة نجيبة الحمروني من قبل العربي نصرة صاحب قناة حنبعل إثر تدخل النقابة لدى إدارة القناة للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للصحفيين وذلك عبر توجيهه تنبيها لها بواسطة عدل منفذ وعن طريق مركز الشرطة.

وأمام هذه التجاوزات الخطيرة فإن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، يهمّه أن يعلن للرأي العام الصحفي والوطني والدولي:

  1. إدانة السلوك البوليسي العنيف الممارس ضدّ الزميلة سناء فرحات، الذي يكشف استهدافا ممنهجا للصحفيين وقطاع الإعلام.
  2. مساندة الزملاء الصحفيين وكل العاملين بجريدة ” المغرب ” تجاه التهديدات التي تصلهم، وتدعو النقابة كل الصحفيين والمتدخلين في قطاع الإعلام وكل مكونات المجتمع المدني للوقوف إلى جانب الزملاء والدفاع عن حقهم  في التعبير عن رأيهم بكل حرية، وإدانة ما صدر عن عامر العريض من تصريحات تمس من كرامة الصحفيين.

دعوة كافة الزميلات والزملاء بإذاعة المنستير إلى التضامن وتجاوز الخلافات المهنية والشخصية لقطع الطريق أمام كل الجهات والأطراف التي تسعى إلى الركوب على بعض الاختلافات من أجل المساس باستقلالية الإذاعة وضرب حرية الإعلام.

  1. مساندة الزميل رشيد الكراي ورفض  الإجراء التعسفي ضدّه و كل ممارسات الإدارة تجاه الصحفيين العاملين بإذاعة صفاقس، وهي ممارسات تنمّ عن عقلية بائدة وغير قادرة على الإضافة.
  2. تنديد النقابة بصمت الحكومة المؤقتة عما يجري بإذاعة الزيتونة واعتبارها مشاركة وزير الشؤون الدينية في الشبكة البرامجية للإذاعة انحيازا لأطراف خارجة عن المؤسسة
  3. استنكار تصرفات وممارسات صاحب قناة حنبعل تجاه النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وسعيه لضرب العمل النقابي. ويؤكد المكتب التنفيذي أن هذه الممارسات لن تزيده إلا إصرارا على الانتصار للقضايا العادلة للصحفيين عموما والدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للزميلات والزملاء بقناة حنبعل خصوصا
  4. رفض تصريحات رئيس الحكومة حول إمكانية التفريط في مؤسسة “سنيب لابراس” (الصحافة ولابراس)، والمساندة المبدئية لزملائنا في التمسّك بعمومية المنشأة.
  5. مساندة الزميلات سناء فرحات وخولة عشي وسميحة البوغانمي في تتبع المعتدين قضائيا ووضع محامي النقابة على ذمتهن

وعليه، فإن المكتب التنفيذي يعلن رفضه لكل أشكال الوصاية على قطاع الإعلام  وتنديده بكل الانتهاكات في حق الصحافة والصحفيين ويدعو كافة الزميلات والزملاء إلى المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها النقابة بساحة القصبة يوم الإثنين 09 جانفي 2012 بداية من الساعة العاشرة صباحا.

وتدعو كل الهيئات والمنظمات والجمعيات والاتحادات الوطنية والديمقراطية إلى الوقوف إلى جانب الصحفيين في نضالهم من أجل إعلام حرّ وديمقراطي ممثل لكل الأطراف الفاعلة على الساحة، ويؤكد المكتب التنفيذي تمسّكه بما تقوم به لجنة إعداد معايير القائمة السوداء صلب النقابة من أجل تطهير المشهد الإعلامي من تركة نظام بن علي.

عاشت نضالات الصحفيين التونسيين.

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

عن المكتب التنفيذي

الرئـيســة

نجيبة الحمروني