منية العرفاوي: نقابة الصحفيين تسعى لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الصحفيين و تحفيزهم على الخوض في قَضاياها
شاركت اليوم الثلاثاء الثامن عشر من ديسمبر الجاري ،  النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في  فعاليات الندوة الدّولية التي تنظمها الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب تحت عنوان “الآليات الوقائية الوطنية في مواجهة الاكتظاظ داخل الأماكن السالبة للحرية”.
وقد مثلت النقابة في هذا اللقاء،  الزملية  منية العرفاوي، الكاتبة الصحفية بدار الصباح. حيث قدمت  مداخلة حول دور الإعلام في تبصير الرأي العام بظاهرة الاكتظاظ داخل الأماكن السالبة للحرية”.
وقد أكدت العرفاوي خلال مداخلتها أنه لم يتغير الكثير في السجون  بعد8 سنوات من الثورة قائلة “ ما زالنا نستعمل نفس المفردات والمصطلحات المستفزة، في علاقة بالاكتظاظ الذي أفرز ظواهر أكثر خطورة اليوم نحن لسنا سعداء لأن هناك سجون جديدة تبنى كنا نتمنى أن تغلق وحدات سكنية وتتقلص مدد الايقاف ويتمتع السجين بأدنى حقوقه وهو إيجاد سرير  يأوي إليه ولا يضطر للنوم طيلة مدة عقوبته في “الكدس” أو النوم بطريقة “السكين”. “كنا نتمنى سجون دون سوء معاملة ..وسجين يعامل كانسان فقد حريته بفعل القانون وليس كانسان فقد إنسانيته ويجوز إهدار كرامته..ولكن الواقع أبعد ما يكون عن هذا التمني.”
وفي خصوص الإعلام وتعامله مع مثل هذه القضايا شددت العرفاوي على أن الاعلام غير مطالب في علاقة باستراتيجية التصدي للاكتظاظ داخل السجون بأدوار استثنائية أو غير تقليدية. وأضافت
هو فقط مطالب بتفعيل دوره الرّقابي في القضايا التي تهم منظومة حقوق الإنسان، ومطالب بكشف الحقيقة وتعرية كل التجاوزات التي تمسّ بالذات الإنسانية وبكرامة البشر”.
وفي نفس السياق أكدت العرفاوي حرص  التقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على السعي لتنفيذ برامج مشتركة مع هيئات وطنية ودولية ودورات تدريبية للصحفيين،  هدفها تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الصحفيين و تحفيزهم على الخوض في هذه القضايا الانسانية والمؤثرة بما يخلق مساحة صحفية وإعلامية تحتفي بحقوق الإنسان.
Write a comment:

*

Your email address will not be published.