الله اكبر
انا لله وإنا إليه راجعون
تونس في 25 فيفري 2021
ببالغ الحزن والأسى تنعى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين فقيد الساحة الحقوقية وقلعة المحاماة التونسية وقامة من قامات النضال الوطني الأستاذ الهادي المناعي الذي غادرنا يوم الثلاثاء 23 فيفري 2021 إثر صراع قاوم فيه المرض مقاومة تشبه مقاومته للاستبداد وبعد مسيرة حافلة بالنضال ضد كل أشكال الظلم والاستبداد وانتصارا لقضايا الراي وحرية الصحافة والتعبير.
مسيرة نضالية كانت مفعمة بالجد و بالعطاء كما الثبات و الأمل تولى فيها الفقيد عضوية الهيئة الوطنية للمحامين ونائب رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بجندوبة التي ساهم في تأسيسها كما أسس الفقيد المجلس الوطني للحريات والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب التي سبق وأن كرمته اعترافا له بتبنيه اللامحدود الدفاع عن كل من قصد مكتبه أو علم به ممن تعرضوا إلى التعذيب في نظامي بورقيبة وبن علي.
لقد كان الفقيد صديقا وفيا للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وقف معها في كل معارك الاستقلالية والحرية ولم يتخلف قط في مساندة الصحفيين في إجراءات التقاضي دفاعا عن حرية الصحافة وحق المواطن في اعلام نزيه بعيدا عن أي محاولات للضغط والهريسة والتضييق والتوظيف.
واذ تودع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعموم الصحفيين و المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان اليوم فقيد الوطن واحد اشاوس النضال الوطني فانها تكبر ما عرف به صديق النقابة من نكران للذات ودماثة الأخلاق وبصوته العالي في محطات الدفاع عن حقوق الانسان صحافيين كانوا أو نقابيين او سياسيين من مختلف الحساسيات وكذلك المظلومين الذين كثيرا ما وجدوا فيه سندا ناحتا في مختلف المحاكم التونسية وبمرافعاته النوعية دروسا يحتذى بها شكلا ومضمونا.
فانها تدعو الله ان يلهم اهله وذويه وكل أصدقائه وزملائه الصبر والسلوان.
عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الرئيس
محمد ياسين الجلاصي