في إطار حفل إختتام الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية التي إنتظم أمس الاحد 13 ديسمبر الجاري بمدينة الثقافة سلمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير لمسرحية “ذاكرة” لسليم الصنهاجي وصباح بوزويتة.
وقد سلمت الجائزة عضوة المكتب التنفيذي للنقابة ريم السوودي التي كانت مرفوقة بمفيدة الحمروني شقيقة الفقيدة نجيبة الحمروني.
وقد تلت الزميلة ريم قاسم تقرير لجنة التحكيم المكونة منها ومن مفيدة خليل وناجي الخشناوي وحاتم التليلي.
وكانت لجنة تحكيم مسابقة جائزة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين “نجيبة الحمروني لحرية التعبير” في هذه الدورة الثانية والعشرين لأيام قرطاج المسرحية قد حرصت على مشاهدة كل العروض التونسية التي تتناول مسألة الحريات بصفة عامة وحرية التعبير على وجه الخصوص نظرا لارتباطها باسم فقيدة الساحة الإعلامية النقيبة الراحلة نجيبة الحمروني التي تميزت طوال مسيرتها بالدفاع عن قواعد وأخلاقيات المهنة من جهة، وعلى الحريات وخاصة حرية الصحافة وحرية التعبير من جهة أخرى وقد دفعت للأسف ثمن ذلك باهضا من قبل أعداء الحرية.
وقد جاء في تقرير لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة أنه “ولئن غابت نجيبة الحمروني جسدا فإن روحها لم تفارقنا ولا المبادئ التي دافعت عنها، وها أن نقابة الصحفيين تواصل السير على الدرب نفسه بتكريم المدافعين عن الكلمة الحرة من أي موقع كانوا وفي أي مجال لا فقط في مجال الصحافة لذلك اختارت تخصيص جائزة تحمل اسمها وتمنح لأفضل عمل مسرحي يجعل من حرية التعبير والدفاع عن الكلمة موضوعا رئيسيا له”.
“وفي الحقيقة تعددت الأعمال التونسية المتميزة في هذه الدورة من “18 أكتوبر” إلى “عائشة 13” ومن “ذئاب منفردة” إلى “تحت خط الحياة” ومن مسرحية “في مديح الموت” إلى “كلستروفوبيا” و”الوجه والقفا” و”قلب الرحى” و”عبور”.
وأجمعت لجنة التحكيم على توجيه تنويه خاص لمسرحية “الروبة” للمخرج حمادي الوهايبي وهو عمل من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان، لتميزها بجرأة كبيرة في طرح مسائل تعتبر من المسكوت عنها إلى حد ما وهي قضية الفساد الذي طال كل المجالات تقريبا في بلادنا بما فيها مجال القضاء. أما بخصوص الجائزة فقد قررت اللجنة منحها لعمل، يمكن القول : بين بطلته وبين نجيبة الحمروني قواسم مشتركة ألا وهي التشبث بالحق والدفاع عنه إلى آخر رمق، وإعلاء صوت الحقيقة بكل حرية حتى وإن كان كل المحيطين بها (ومنهم زوجها) يسعون إلى إثنائها عن ذلك”
وقد أكد التقرير على أن” بطلة العمل لم تنس ولن تنسى الاعتداء عليها وظلمها وتتمسك بضرورة احترام القوانين وإعادة الاعتبار للمظلومين لأن حقوقهم لا تسقط بالتقادم فهي ذاكرة تأبى النسيان أعضاء”