تونس في 29 أوت 2024
تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين معطيات حول تعرض المحامية والمعلقة الإعلامية سنية الدهماني إلى ممارسات تمس من حرمتها الجسدية وكرامتها الإنسانية داخل سجن النساء بمنوبة خلال استعدادها للالتحاق بجلسة محاكمتها في 20 أوت 2024.
وقد باشرت النقابة التحقيق في المعلومات الواردة عليها منذ ذلك التاريخ، وقد أفادت عائلة الدهماني ومحاموها بتعرضها لـ”التفتيش الدقيق” وإجبارها على خلع جميع ملابسها والإطلاع على خصوصيتها في محاولة لإذلالها و وتركيعها والمساس من كرامتها الإنسانية في خرق لأبسط قواعد احترام حرمتها الجسدية عبر لمس جسدها والاعتداء عليها معنويا كإمرأة.
كما تأخرت استجابة الهيئة العامة للسجون والإصلاح في توفير الحق في الرعاية الصحية و الدواء لسنية الدهماني ما عقد حالتها الصحية وقد أصبحت الدهماني منذ دخولها السجن تعاني من أمراض جديدة مزمنة بسبب الظروف السجنية التي تعيش فيها منذ إيداعها السجن المدني بمنوبة في ماي 2024.
وتم تعديل جرعات الدواء الخاصة بها متأخرا ما خلف أضرار صحية على الدهماني، إضافة إلى ما تعرضت له من تضييقات كرفض استلام ملابس من عائلتها.
كما تابعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بانشغال تعكر الحالة الصحية للزميلة شذى الحاج مبارك ليلة الثلاثاء 27 أوت 2024 بسجن المسعدين حيث تعرضت إلى نوبة من الآلام عكرت وضعها الصحي الذي تراجع بشكل متصاعد طيلة الأشهر الأخيرة مما من شأنه أن يهدد بشكل جدي سلامتها الجسدية وحياتها، وتدعو النقابة إدارة السجن إلى توفير الرعاية الصحية الضرورية والفورية لها.
وإزاء كل ما أوردته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من معطيات يهمها إبداء الآتي:
– تضامنها المطلق والمبدئي مع الزميلة شذى الحاج مبارك والمعلقة الإعلامية سنية الدهماني وكل الصحفيين المسجونين والذين يعانون ظروف سجنية قاسية سواء في توفير الدواء والخدمات الصحية أو في احترام حقوقهم في معاملة لا تمس من كرامتهم الإنسانية.
– مطالبة وزارة العدل بفتح تحقيق عاجل وعلني في الموضوع و إعلام الرأي العام بنتائجه.
– تحميلها وزيرة العدل مسؤولية حماية الصحفيين المسجونين من كل الممارسات التي يمكن أن تمس من حرمتهم الجسدية ومن كرامتهم الإنسانية حتى لا يصبح السجن عقوبة تكميلية في قضايا رأي أكدت كل المعطيات أنها كيدية واستهدفتهم على أساس أفكار وآراء ومضامين صحفية.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين