شهدت الحملة الانتخابية الرئاسية في دورها الثاني حالة من التردي في الخطاب السياسي لدى المترشحين الباجي قايد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي وأنصارهما. وانجر عن ذلك حملة تجييش واسعة وحالة استقطاب حادة سعت إلى تقسيم البلاد وهددت وحدة المجتمع.
وبلغت حالة التشنج درجة غير مقبولة بعد تلفظ المرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي بشكل مجاني بعبارات نابية ضد احد الزملاء الصحفيين الذي كان بصدد اداء عمله الصحفي.
كما واصل المرشح محمد المنصف المرزوقي نفس الدعوات المناهضة للإعلام والإعلاميين من خلال وصفهم بعبارات تقلل من شأنهم وتحرض ضدهم رغم اعتذار مدير حملته الانتخابية في وقت سابق.
وتنبه النقابة أنه في صورة تواصل هذا الخطاب التجييشي والمعادي للصحفيين ولمبادئ الديمقراطية، فإنها ستكون مضطرة إلى دعوة الزملاء الصحفيين إلى مقاطعة الحملة الانتخابية للمترشحين.
وتعبر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن أسفها لعدم تنبه بعض الزملاء الى خطورة تغطية هذه النوعية من الخطابات المتشنجة، وتحذر من نقل خطاب التقسيم والكراهية والحقد الى عموم التونسيين عبر وسائل الإعلام الجماهيرية.
وتدين النقابة سعي المسؤولين عن الحملات الانتخابية للمترشحين الى توظيف الاعلام في هذه المعارك الوهمية، ودفعه لتقديم محتويات لا ترتقي الى مستوى الحملات الانتخابية مثلما هو الشأن في البلدان الديمقراطية.
وتهيب النقابة بالصحفيين ان لا يكونوا وقودا لمعركة سياسية وانتخابية والحفاظ على الحياد التام والتمسك بنشر الخطاب التعددي الديمقراطي كما نصت عليها المبادئ المهنية للإعلام ومواثيق شرف المهنة الصحفية، وتجدد النقابة تمسكها بالاستقلالية والحياد التام ازاء مختلف الاطراف السياسية.
وتندد النقابة بجريمة انتحال اسمها واسم رئيسها للتعبير عن مواقف مخالفة لمبادئها، وتعلن انها ستتبع قضائيا هذه الميليشيات التي عرفت بعدائها للصحافيين ولحرية الإعلام.
عن المكتب التنفيذي
الرئيس
ناجي البغوري
Write a comment: