اللجنة الوطنية لدعم المقاومة تعقد ندوتها الصحفية الاولى
عقدت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 ندوتها الصحفية الاولى لإعلام الرأي بأسباب تشكلها والاطراف المشكلة لها وأشكال تنظمها وطنيا وجهويا ومحليا ، وجملة التحركات التي نظمتها والأخرى التي تنوي القيام بها بما ذلك المسيرة الوطنية التي ستنظمها غدا السبت 21 أكتوبر الجاري بداية من منتصف النهار بتونس العاصمة.
كما اعلمت اللجنة أنها راسلت الاتحاد الأوروبي احتجاجا على موقف البلدان الأوروبية من الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وإليكم نص الرسالة باللغات الثلاث:
رسالة الى الاتحاد الأوروبي
على إثر ما آل إليه الوضع الكارثي في غزة من مأساة حقيقية غير مسبوقة في إبادة شعب بأكمله، نحن منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه نحملكم وحكوماتكم المسؤولية القانونية والأخلاقية عن جرائم الحرب وجرائم الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر دون أبسط ضرورات الحياة من ماء وكهرباء ومواد غذائية وأدوية ومنع الإغاثة الأممية من الوصول إلى السكان المحاصرين.
فنحن لا نشهد فقط موقفا صامتا من قبل حكوماتكم التي تتدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان أمام جرائم الاحتلال ولا انحيازا لروايته فحسب في إدانة الضحايا وسياسة القتل الجماعي على الهوية، وإنما تهليل وتشجيع على ارتكاب جرائمه وتبرير لها بشكل صريح ودعم غير محدود مما يجعلكم بنظرنا كمنظمات مدنية ديمقراطية وشعوب تواقة إلى التحرر والسلام – شركاء في الجريمة ضد المدنيين أطفالا ونساء ورجالا.
كما ندين سياسة المكيالين التي تمارسونها إزاء القضايا في العالم، ففي حين تصمتون أمام جرائم التقتيل والإبادة في فلسطين، تهرولون للدفاع عن أوكرانيا في انحياز فاضح وتورّط صريح في إثارة الحروب في كل مكان.
نشهد اليوم بالصوت والصورة جرائم الأرض المحروقة من تدمير للمباني الآهلة بالسكان وقصف لا يتوقف على مدار أكثر من أسبوع أتت على ما يقارب 3000 قتيلا ربعهم من الأطفال وثلثهم من النساء باستهداف واضح وصريح للمدنيين وللمدارس والمستشفيات وكوادر الإغاثة الطبية والصحفيين صحفيين بما يجعل من هذه الحرب إبادة جماعية ثابتة وتطهير عرقي بيّنٍ.
نشهد كذلك تعرية لمواقفكم التي طالما ادعت دفاعها عن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ونجدكم اليوم تبررون الهجمات ضد السكان المدنيين العزل والقتل العمد وإلحاق تدمير واسع بالممتلكات وتساندون تدمير المواقع المدنية المخصصة للأهداف الدينية والتعليمية والمستشفيات والوحدات الطبية وحتى أماكن تجمع المرضى والجرحى. إنكم مشاركون هذه الحرب من وجهة نظر الضمير الإنساني وبمقتضى المعاهدات الدولية حين تساندون الهجمات الحربية ضد موظفي الإغاثة والمنظمات الأممية وضد العاملين في مجال الرعاية الصحية، كما تشاركون نفس الجريمة حين تساندون إصدار الأوامر لتشريد السكان المدنيين بالتهجير القسري واستخدام الأسلحة المحظورة دوليا وهي كلها أركان لجرائم حرب ضد الإنسانية وفقا لنظام المحكمة الجنائية الدولية الذي ضربتم به وبقواعد القانون الدولي الإنساني عرض الحائط.
وبدل ممارسة مسؤولياتكم السياسية والقانونية في رفض العدوان “الإسرائيلي” والعمل على منع إفلات قادة الاحتلال من العقاب، اعتبرتم أن كل هذه الجرائم دفاع عن النفس وقدمتم دعما غير محدود لآلة التدمير، بل وتقمعون التظاهرات الداعمة للفلسطينيين والمنددة بجرائم الاحتلال!!
اننا منظمات وشعوب نعتبر أن حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال هو حق مشروع ومكفول وفقا للقانون الدولي وقد مارسته الشعوب الأوربية ضدّ النازية والفاشية وأن انحياز الولايات المتحدة الأمريكية ودولكم معها مازال يطيل في عمر الاحتلال العنصري النازي وفي جرائمه وأن مواقفكم المؤيّدة للعدوان المستمر على غزة ولنظام الأبارتايد المسلّط عليها يجعلكم شركاء في هذه الجريمة ضد الإنسانية وندعوكم وفقا لالتزاماتكم بموجب القانون الدولي الإنساني إدانة جرائم كيان الاحتلال في غزة بشكل واضح وصريح والتوقف عن تقديم الدعم السياسي والعسكري له والضغط لوقف العدوان على غزة وشعبها فورا والتوقف عن الضغط على مصر لترحيل سكان غزة إليها في خطّة لجعل جزء من سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين، ونطالب بإدخال المعونات الطبية والإنسانية العاجلة مع احترام حق مواطنيكم في التعبير عن آرائهم والتظاهر دعما لحق الشعوب في تقرير مصيرها وتنديدا بجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.