تونس في 31 ديسمبر 2012

بيــــان

 

تعرض فريق الحوار التونسي المتكون من الصحفي بوخضرة الحاجي والمصور الصحفي هشام عبد السيد إلى التهديد بالذبح والاعتداء بالعنف الشديد و تهشيم معدات التصوير في منطقة دوار هيشر حيث كانا بصدد إجراء ريبورتاج عن المنطقة والحديث مع المواطنين. وبوصول الفريق الصحفي إلى مستوى “جامع النور” خرج عليهم 7 مواطنين 5 منهم من الملتحين والمحسوبين على التيار السلفي، أمسك ثلاثة منهم بالصحفي وثلاثة آخرين بالمصور وأجبروا هذا الأخير على فسخ كل ما تم تصويره منذ الصباح، باستعمال العنف والضرب والركل في أماكن مختلفة من الجسد.

كما أفاد الزميل الحاجي أن أحد الملتحين أشار إلى الجامع قائلا “هنا مات إخواننا وهنا تموتون اليوم إن تفوهتم بكلمة واحدة أو قمتم بالاحتجاج…” مشيرا إلى أن المعتدين لم يكتفوا بفسخ ما تم تصويره بل قاموا بتهشيم الكاميرا.

وأمام هذا الخطر الذي أصبح يهدد الصحفيين في حياتهم باعتبارهم مستهدفين من قبل أكثر من طرف خاصة هؤلاء الخارجين عن القانون، تندد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بهذا الاعتداء الشنيع وتطالب وزير الداخلية بفتح تحقيق جدي في هذا الاعتداء ومحاسبة المعتدين، كما تطالب بتطبيق القانون وخاصة المرسوم 115 الذي ينص على حماية الصحفي أثناء أدائه لمهامه.

وتأسف النقابة الوطنية لعدم جدية التحقيقات السابقة في الاعتداءات على الصحفيين مما اعتبر صمتا من الجهات الحكومية على الاعتداءات وبالتالي قبولا بها  وتشجيعا عليها.

عن المكتب التنفيذي

 الرئيسة

نجيبة الحمروني